شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عمرو موسى رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، مراسم احتفالية جامعة النيل الأهلية لتخريج الدفعة السابعة من الحاصلين على درجة البكالوريوس، والدفعة الحادية عشرة من الحاصلين على درجة الماجستير. وحضر الحفل وزراء سابقين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وعدد كبير من أساتذة الجامعة والطلاب، وأسر الخريجين. وأكد الدكتور عمرو طلعت، في كلمته على أن الواقع الحالي والتطورات المتسارعة للتكنولوجيا وتطبيقاتها تفرض علينا تحديات جديدة تتطلب معها ضرورة الاستزادة من العلم وزيادة القدرة على التعلم بصفة مستمرة لمواكبة التطورات المتلاحقة للتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف كليًا عن الثورات الصناعية الثلاث السابقة من حيث طبيعتها، والتحول الذي تشهده، وسرعة تبني الإنسانية للعلوم والتكنولوجيات الحديثة؛ مشيرًا الى أنه للوصول إلى 50 مليون مستخدم للتليفون الثابت في القرن التاسع عشر استغرق ذلك 75 عامًا، بينما استغرق ذلك 24 شهرًا مع ظهور "الفيسبوك"، و19 شهرًا بعد ظهور "الانستجرام"، في حين انقضى 19 يومًا فقط بعد ظهور تطبيق لعبة "البوكيمون جو" حتى يتم الوصول إلى 50 مليون مستخدم، الأمر الذي يظهر معه سرعة التجاوب مع التكنولوجيات الجديدة من قبل المستخدمين. وأوضح أن الثورة الصناعة الرابعة والتحولات الرقمية ستؤثر على عدد الوظائف المتاحة للإنسان في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا؛ مشيرًا الى أنه في الثورة الصناعية الثالثة بلغت نسب الاعتماد على الآلات في الأعمال 29% مقابل الاعتماد على الإنسان بنسبة 71%، في حين تتراجع نسب الاعتماد على الإنسان مع الثورة الصناعية الرابعة إلى نسبة 58% للإنسان مقابل42% للآلات؛ مؤكدًا أنه بقدر ما تثيره التكنولوجيا من مخاوف إلا أنها في نفس الوقت تخلق فرصًا كبيرة واعدة لمن يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل؛ حيث من المتوقع أن تخلق التكنولوجيا الجديدة نحو 133 مليون وظيفة. وأضاف أن الفرص التي أتاحتها منظومة التجارة الالكترونية في فرنسا بلغت مليون و200 آلف وظيفة في مجالات مختلفة ومنها تصميم المواقع الإلكترونية، والأمن السيبراني، والتخصصات المتعلقة بالسداد الإلكتروني وبناء وتصميم برامج ومنظومات مبنية على تكنولوجيات حديثة مثل البلوك تشين وغيرها مقابل 500 ألف وظيفة تقليدية تم فقدها. من جانبه وجه الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي كان لها دورًا رئيسيًا في تأسيس هذه الجامعة كجزء من الخطة القومية لنقل وتوطيد وتطوير التكنولوجيا الحديثة في مصر، مشيرًا الى أن جامعة النيل تعد من الجامعات المرموقة كجامعة من الجيل الرابع ليس في مصر وحدها ولكن في العالم ويتبنى هذا النوع من الجامعات الى 4 مكونات أساسية هى: التعليم المتميز - البحث العلمي - ريادة الأعمال - خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة المستدامة. الجدير بالذكر أن أساتذة وطلاب جامعة النيل نجحوا في نشر 215 بحثًا والحصول على 2932 citation في مؤشر Scopus العالمي خلال العام الماضي فقط ما يضع جامعة النيل في احدى المراكز الثلاث الأولى في مصر من حيث عدد الأبحاث المنشورة بالنسبة لعدد أعضاء هيئة التدريس، ويعمل باحثو جامعة النيل على ايجاد حلول عملية لمشاكل الزراعة والصحة والطاقة والنقل والمرور والصناعة وتطبيقات الجيل الرابع ومنها الذكاء الصناعي وأمن وتحليل المعلومات والمدن الذكية وشبكات الاتصالات وانترنت الأشياء.