زاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا من الضغط في ظل الخلاف القائم حاليًا حول استمرار مشاركة السلاح الجوي الألماني في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق. وشدد الرئيس المفوض للكتلة البرلمانية للحزب رولف موتسنيش اليوم الاثنين بالعاصمة برلين ،على مطلب حزبه بإنهاء توفير طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" وكذلك طائرة التزود بالوقود للتحالف الدولي ضد "داعش" بحلول 31 أكتوبر المقبل. وقال: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي يصر على هذا الاتفاق وعلى قرار البرلمان الألماني (بوندستاج) بهذا الشأن". وأضاف أن ألمانيا حققت التزاماتها السياسية داخل الحلف طوال أعوام، وقدمت إسهاما كبيرا للمكافحة العسكرية لتنظيم "داعش" وقال: "في الوقت ذاته إننا نعلم أن قوة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مستمدة بشكل أساسي من الظروف السياسية الداخلية في مواطنه"، لافتا إلى أنه يمكن لألمانيا مواصلة تقديم مساعدة في هذا الشأن من أجل تحسين القيادة الحكومية وإدارة النزاع المحلي. وفي الوقت ذاته جدد الاشتراكي الألماني البارز رفض حزبه للاستعانة بقوات برية ألمانية في سورية الذي كان طلبه مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى سورية والتحالف الدولي ضد داعش، جيمس جيفري، من الحكومة الألمانية مؤخرا. وقال موتسنيش: "أفضل لجنة دولية للمشاركة السياسية المستدامة في سوريا هي الأممالمتحدة"، لافتا إلى أن ألمانيا عضوا غير دائم حاليا في مجلس الأمن الدولي ولهذا السبب يمكنها دعم الأممالمتحدة في تسوية النزاع. وأضاف السياسي الألماني البارز: "اتخاذ إجراءات عسكرية في نزاع مربك بالفعل يعد أمرا غير بناء. وفي الوقت ذاته إننا نعلق أهمية كبيرة على مراعاة الدستور والقانون الدولي بشكل شامل".