قال رئيس لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، بهاء أبو شقة إن لم يتنح أو يستشعر الحرج في نظر مشروع قانون نقابة المحامين، إلا بإرادته الشخصية، دون إملاء من أي جهة أو شخص. وأضاف أثناء مناقشة مشروع القانون، بالجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الاثنين: «كنت أوثر ألا أتحدث فيما نعت بأنه تنح، إنما الوصف والتوصيف الدقيق كان استشعار الحرج، واستشعار الحرج كما هو معرف في قانون المرافعات حق أصيل للقاضي، في أن يستشعر الحرج ولا ينظر الدعوى دون إبداء أسباب». وتابع: «كنت أوثر ألا أتحدث في هذا الأمر، وإنما أريد أن أذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين. وردا على ما أثير على أنه تنح؛ أقول للجميع إن تاريخي يشهد في كافة مجالات عملي، سواء النيابة أو القضاء أو المحاماة أو العمل السياسي أو البرلماني، أنني لا أخضع إلا لما يمليه علي ضميري، وفكري، وضميري أمام نفسي وأمام الله. وأن استشعار الحرج لم يكن بناء على تدخل من أي طرف أيا كان، فلا أقبل ولا قبلت ولن أقبل أن يكون قراري محمولا على رغبة أو رهبة من أحد». وزاد أبو شقة: «أتحدى أي شخص في مصر أن يكون لي موقف معه في كافة مراحل حياتي. الجميع ليس لديهم دراية بمواقف كثيرة تصديت فيها لأمور كثيرة من واقع الأمانة الوطنية والعمل الوطني مجردًا عن أي هدف أو غرض شخصي في هذا الشأن». وتابع رئيس اللجنة التشريعية: ما كنت أريد أن أتحدث لكن «أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا..». وقال أبو شقة: «أقسم أيمانًا مغلظة، بأنه لا دخل له بأي إرادة سوى استشعار من داخلي، وما أقبل أن يقال إن هذا التنحي بناء على تدخل ما، فلم يحدث في تاريخي أن أملي على قرار من أي جهة أيا كانت، ولم أقبل في الحال ولا في الاستقبال. لذلك قلت استشعار الحرج ليس معناه تأييدا أو رفضا للمشروع (..) وقد نظر المشروع زميل فاضل الأستاذ احمد حلمي الشريف بمقتضى الأمانة المعهودة في كل نائب، نختلف ونتفق ونتحاور ونتناقش الكل من منطلق وطني ومن منطلق الأمانة الوطنية التي يفرضها علينا القسم الذي أقسمناه منذ اليوم الأول». وختم أبو شقة بالقول: «أردت أن أوضح هذه المسالة وما كنت أرغب في أن أتحدث في هذا الموضوع. أؤكد للجميع أن ذلك لاعتبارات ذاتية وشخصية لا دخل لها بالمشروع ولا بالنقابة ولا خلافه. لا أنا ولا أي شخص من طرفي سنترشح للنقابة ولا أي دور نقابي، حتى لا تكون لنا مصلحة في القانون. هذه القاعة هي صاحبة الرأي أن تقول نوافق أو لا نوافق». وعقب رئيس مجلس النواب علي عبد العال على كلمة أبو شقة، فخاطبه بالقول: «لك مواقف وطنية بارزة حين كنت قاضيا ومحاميا وفي هذا المجلس تحملت عبئا كثيرا جدا، في اللجنة التشريعية، أعتبرها مطبخ المجلس. ونعلم جميعا أنك صاحب مواقف وطنية ولم يمل عليك شخص أي شيء. تعلمنا منك ومن كتاباتك الكثير، وسيظل سجلك الوطني ناصعا ويعترف به الجميع داخل المجلس وخارجه».