أصبحت كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تحظر التمييز على قصات الشعر الطبيعية لذوي البشرة السمراء، وذلك من خلال مشروع قانون ينبذ التفرقة بينها وبين القصات العادية للمواطنين البيض، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وسيجبر القانون -في حال إقراره- كلا من أرباب العمل والمدارس بعدم فرض القواعد التي تستهدف السود بشكل غير عادل، حيث وقع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافن نيوزوم، على مشروع قانون يحظر من خلاله فرض قواعد ضد قصات الشعر الإفريقية أو لذوي البشرة السمراء، بما في ذلك الأفروس والضفائر واللفائف والأقفال، وقال مشروع القانون إن سياسات مكان العمل التي بها تمييز يكون بداخلها عواقب اقتصادية وصحية خطيرة، خاصة بالنسبة للأفراد السمر. وينص مشروع القانون على أنه "أصبح الشعر اليوم معبرا عن العرق؛ لذلك فإن التمييز الذي يستهدف تسريحات الشعر المرتبطة بالعرق هو تمييز عنصري". وتعرضت حالات من ذوي البشرة الملونة للتمييز في المدارس وأماكن العمل بسبب قصات شعرهم المختلفة الخاصة بثقافتهم الإفريقية، ووضح ذلك في السنوات الأخيرة، حيث إن كثيرا من النساء السود اتجهن لقصات طبيعية والبعد عن القصات التي تحمل ثقافتهن. ومن المنتظر أن يوفر مشروع القانون -الذي تم إقراره في ولاية كاليفورنيا- حماية بموجب قانون التوظيف العادل والإسكان وقانون التعليم في كاليفورنيا لحماية الأشخاص ذوي الألوان والثقافات المختلفة. يذكر أن سلطات قضائية أخرى اتخذت تدابير لمنع التمييز على أساس الشعر في السنوات الأخيرة، حيث عدل الجيش الأمريكي اللوائح في عام 2017 للسماح للجنود السمر بقصات الشعر الخاصة بهم، فيما حظرت مدينة نيويورك فرض قيود على تسريحات الشعر لذوي البشرة السمراء في فبراير الماضي.