استنكر حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين ما تتعرضت له الإبل من سوء معاملة لدرجة التعذيب أحيانا وإصابتها بجروح وضربها ضرب مبرح، كما حدث في سوق برقاش بالجيزة من بعض تجار الجمال، حيث يعتقد البعض أن الجمل أحقد الحيونات على وجه الأرض. وتابع عبدالرحمن، أنه بسبب تلك المقولة "لا غدر مثل غدر البحر ولا حقد مثل حقد الجمل" جعلت بعض الجهلاء ينتقمون من الجمال، ولجأ بعض التجار عند بيع الجمال بضربها لكي يعجب المشتري وإثبات أن الجمل قوي ويتحمل أي شيء. وأضاف نقيب الفلاحين، أنه بسبب اعتقاد البعض أن الجمل لا ينسى من يسيئ معاملته، حتى وإن مرت سنين، لذلك إذا قام أحد للإساءة إلى الجمل فإنه يعلم جيدا أنه لن ينجو من انتقام الجمل، فقد يلجأ التاجر إلى ضرب الجمل في عينه أو كسر رجله خوفا من انتقامه عند أساءت معاملته. وأشار عبدالرحمن إلى أن وجود أنواع كثيرة من الجمال في السوق كالجمل السوداني والأسواني والجمل الصومالي حاد الطباع، لذلك يلجأ البعض للضرب لترويض الجمل وإخضاعه. وأوضح أنه في كل الأحوال فإن تعذيب الجمال مرفوضة إنسانيا ودينيا، ويعاقب عليها القانون، مطالبا بنشر التوعية والمفاهيم الصحيحة عن الجمال وتفعيل القوانين والتشريعات اللازمة لحماية الجمال.