أعلن صندوق النقد الدولي، أمس أول الثلاثاء، تعيين ديفيد ليبتون، رئيسا مؤقتا للصندوق، بدلا من كريستين لاجارد، بعدما رشحها قادة الاتحاد الأوروبي لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، خلال القمة الأوروبية الطارئة فى العاصمة البلجيكية بروكسل. وقالت لاجارد، في بيان، إنها قررت التخلي مؤقتا عن مسؤوليتها كمدير لصندوق النقد الدولي خلال فترة الترشيح، بعد التشاور مع لجنة الأخلاقيات التابعة للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي. تولت لاجارد منصب رئيس صندوق النقد الدولي في الأول من يوليو 2011، بدلا من دومينيك شتراوس، وفي عام 2014، احتلت لاجارد المرتبة الخامسة بين أقوى امرأة في العالم من قبل مجلة فوربس، وأعيد انتخابها بتوافق الآراء لفترة ثانية مدتها خمس سنوات، تبدأ في 5 يوليو 2016، كونها المرشحة الوحيدة لمنصب المدير العام، في عام 2018، وصنفتها فوربس في المرتبة الثالثة في قائمة أقوى 100 امرأة في العالم. لكريستين لاجارد العديد من المواقف والآراء في الاقتصاد المصري منذ بداية تواليها رئاسة صندوق النقد الدولي، التي تميزت بالمديح بقدرة مصر على تخطي أزماتها في السنوات الأخيرة، وهو ما ستعرضه «الشروق» في السطور التالية: - سبتمبر 2016 التقت لاجارد بالرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين، على هامش قمة العشرين، وأشادت بجهود الحكومة المصرية في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية اللازمة؛ لتقليل البطالة والدين العام، وأكدت خلال اللقاء على دعم صندوق النقد الدولي لتلك الجهود. وأكد السيسي حرص مصر على تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية. - لاجارد ووزير المالية المصري في الثامن من فبراير الماضي، عقد وزير المالية المصري، اجتماعا في دبي مع كريستين لاجارد المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات المنتدى السنوي الرابع للمالية العامة لصندوق النقد العربي، بمشاركة كبار مسئولي صندوق النقد والبنك الدوليين. وخلال الاجتماع أكدت لاجارد، استمرار دعم صندوق النقد الدولي لمصر؛ لضمان استمرار النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين والاستثمار في التنمية البشرية وبرامج الحماية الاجتماعية. وأشادت بقدرة الاقتصاد المصري على الانطلاق، التي مكنت مصر من التغلب على تحديات ضخمة كانت تعوقه، مشيرة إلى أن الإصلاحات التي عمل عليها الرئيس السيسي، جعلت مصر قصة نجاح تشيد بها جميع المؤسسات المالية العالمية ودوائر المستثمرين، وهو ما أعاد المصداقية والثقة في الاقتصاد المصري وآلياته وأدواته من جديد. - تعويم الجنيه وخفض الدعم قالت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي، إن مصر تشهد نقطة تحول في الاقتصاد، مؤكدة أن الإجراءات الصعبة التي اتخذت من تعويم العملة وخفض الدعم إشارة للمستثمرين أن مصر جادة في إصلاح النظام الاقتصادي. وأشادت في حوار تم إذاعته على قناة "إكسترا نسيوز" في فبراير 2018، بتحقيق مصر أعلى معدلات نمو مقارنة بإفريقيا، حيث حققت جنوب إفريقيا 3.5% أما مصر فمعدل النمو فوق 5%. وأضافت لاجارد أن تعويم الجنيه ساهم في البداية بانخفاض سعر العملة وارتفاع الأسعار، وكذلك نسبة التضخم وصلت ل30%، لكن الآن بدأ بالانخفاض وسيظل كذلك، وطالبت الشعب بالصبر لأن التغيرات دائما صعبة. - سبتمبر 2018 فى إشادة جديدة بنجاح الحكومة المصرية فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، أثنت كريستين لاجارد، في بيان لها بعد لقائها بالسيسي في نيويورك، على ما حققته مصر من تقدم في كافة الأصعدة لإعادة بناء اقتصاد قوى قادر على المنافسة ومواجهة التحديات، نتيجة لما تحقق في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، بدعم وتمويل من الصندوق بقيمته 12 مليار دولار على 3 سنوات. وأكدت لاجارد أن مصر استطاعت أن تقدم اقتصادا يظهر علامات جيدة للتعافي، حيث سجل معدل النمو واحدا من أعلى المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها. - الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير أصدرت كريستين لاجارد، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، بيانا بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير، أشادت فيه بصبر والتزام الشعب المصري بالإصلاح الاقتصادي. وأبرزت لاجارد في بيانها إنجازات الإصلاح الاقتصادي في مصر حتى الآن وأكدت دعم صندوق النقد الدولي المستمر لمصر، معلنه أن معدل نمو الاقتصاد المصري الآن من بين أعلى المعدلات في المنطقة، كما أن عجز الموازنة يسير في مسار هبوطي، وكذلك التضخم يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى هدف البنك المركزي المصري بنهاية عام 2019. - لقاء الولاياتالمتحدة 2019 قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إن الاقتصاد المصري ينمو بقوة، مؤكدة أن البطالة في البلاد سجلت أدنى مستوى منذ عام 2011. وعلى هامش لقائها بالسيسي خلال زيارته للولايات المتحدة، أوضحت أن الدين العام في البلاد يمضي في اتجاه تنازلي، وشددت على التزام الصندوق بدعم مصر.