شاركت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، في ندوة دولية بعنوان "إفريقيا سلة غذاء العالم"، والتي نظمتها مؤسسة "كيمت بطرس غالي للسلام والمعرفة" في مقر النادي الدبلوماسي، بحضور نخبة من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد في إفريقيا والعالم. وقالت وزيرة الهجرة إن أول لقاء جمعها ب"غالي" كان عندما سافرت في مهمة إلى الولاياتالمتحدة، وكان آنذاك أمينًا عامًا للأمم المتحدة، لافتة إلى أنه كان حريصًا دائمًا على تمرين دفعات وزارة الخارجية المصرية في الأممالمتحدة، مستكملة: "بعث الأمل بي وأنا في أول طريق الدبلوماسية". وأكدت أن غالي كان شخصية متواضعة وملمًا بجميع العلاقات الدولية، لافتة إلى أنها زارته في منزله عام 2016، بعد توليها الحقيبة الوزارية بعام، وأوصاها آنذاك بزيادة التعاون مع القارة الإفريقية وزيارة أبناء الوطن في إفريقيا، موضحة أنها وعدته بتنفيذ وصيته. وأشارت الوزيرة إلى أنها بادرت في تنفيذ وصيته بالفعل وقامت بأولى زياراتها للقارة الإفريقية لدولة إثيوبيا، حيث التقت خلالها أبناء الجالية المصرية هناك لمعرفة احتياجاتهم والتعرف على مشاكلهم للسعي إلى حلها. وأضافت الوزيرة أنها فخورة بالنماذج المصرية التي وجهت اهتمامها للقارة مثل الدكتور مجدي يعقوب والدكتور كمال إبراهيم أستاذ جراحات العظام، الذي كان يجري 3 عمليات يوميا، وقام بتدريب وتعليم الأطباء الإثيوبيين، وأنشأ مركز علاج خاص بتشوهات العمود الفقري في إثيوبيا. ولفتت إلى أنها تضع على عاتقها ترويج هذه النماذج الإيجابية في زيارتها الخارجية، لتحفيز مزيد من أبناء مصر على انتهاج هذا الطريق والتأكيد على أهمية الملف الإفريقي، مؤكدة أن أبناء الجاليات المصرية بالدول الإفريقية تعتبر قوى داعمة لمصر داخل إفريقيا، وأن التواصل مع المصريين بإفريقيا لا يقل أهمية عن التواصل مع المصريين في دول الخليج أو أوروبا. وأوضحت وزيرة الهجرة أن الوزارة تعكف حاليا على الإعداد لتنظيم مؤتمر "مصر بداية الطريق" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يهدف لدعوة قادة الفكر والسياسة حول العالم من خريجي الجامعات المصرية، لإقامة احتفالية دولية تشارك فيها هذه الشخصيات السياسية والفكرية رفيعة المستوى، تأكيدًا على الدور العلمي والثقافي البارز لمصر.