رحب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مساء اليوم الاثنين، بالضوابط الجديدة التي أصدرها رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، القائد العام للقوات المسلحة باعتبار قوات الحشد الشعبي جزءًا لا يتجزء من القوات المسلحة العراقية. وقال الصدر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن ما صدر عن رئيس الوزراء بما يخص الحشد الشعبي أمر مهم وخطوة أولى صحيحة نحو بناء دولة قوية لا تهزها الرياح من هنا وهناك". وأضاف الصدر: "ما يهمني هنا أن تكون سرايا السلام التي أمرت بتأسيسها سابقًا هي المبادرة الأولى لذلك، وغلق المقرات، وإلغاء الاسم وغير ذلك من الأوامر، وأعلن انفكاكها عني انفكاكا تاما فيما إذا أُلحقت بالجهات الأمنية الرسمية، وأنني أود أن لا يبعدوهم عن الأماكن المقدسة قدر الإمكان". وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، قد أصدر اليوم ضوابط تلزم فصائل الحشد الشعبي والعشائري بأن تكون جزءا لا يتجزء من القوات المسلحة العراقية. وذكرت وثيقة موقعة من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزعت اليوم: "تعمل جميع قوات الحشد الشعبي والعشائري كجزء لايتجزأ من القوات المسلحة العراقية وتسري عليها ما يسري على القوات المسلحة ويتم التخلي نهائيًا عن جميع المسميات التي عملت بها فصائل الحشد الشعبي، في المعارك ضد داعش وتستبدل بتسميات عسكرية". وتقضي الوثيقة "بأن تقطع هذه الوحدات أفرادا وتشكيلات أي ارتباط سياسي وتستطيع الفصائل التي لا تلتحق بالقوات المسلحة أن تتحول الى تنظيمات سياسية خاضعة لقانون الأحزاب وضوابط العمل السياسي وتغلق جميع المقرات التي تحمل اسم الفصيل من فصائل الحشد الشعبي سواء بالمدن أو غيرها ويمنع تواجد أي فصيل يعمل سرًا أو علنًا خارج الضوابط الجديدة". وشددت الضوابط الجديدة على "منع حمل السلاح إلا برخصة لمقتضيات حماية مقراتها الثابتة كما هو الحال لبقية التنظيمات السياسية".