أعلنت شركة نوفارتس فارما العالمية خلال المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرى (ASCO 2019) عن نتائج دراسة إكلينيكية مهمة بخصوص إجمالى فترة البقاء على قيد الحياة بعد العلاج بعقار «ريبوسيكليب» بجانب العلاج الهرمونى. وقد أحدثت هذه النتائج الواعدة بريقًا من الأمل لدى مريضات سرطان الثدى المتقدم وأمدتهن بشريان جديد لحياة أطول. وقال الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام بقصر العينى: إن النتائج التى أعلنتها نوفارتس لاقت اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا على الصعيد العالمى، الأمر الذى يمثل شهادة واضحة على أهميتها. وأضاف «عندما تقوم أكبر القنوات الإخبارية الدولية، مثل NBCNews وNew York Times وReuters وForbes، بالبث المباشر لهذه التقارير بعد ساعات قليلة من إعلانها، فهذا دليلٌ واضح على أن تلك القنوات تعتبر هذه النتائج إحدى التطورات العلمية التى ستلقى تقديرًا كبيرًا من جمهور المشاهدين. وتكشف الدراسة، التى ضمت أكثر من 600 حالة مصابة بسرطان الثدى المتقدم قبل انقطاع الطمث يبلغن من العمر أقل من 59 عامًا، أن المريضات اللاتى حصلن على العلاج المشترك باستخدام العلاج الهرمونى وحبة العقار اليومية «ريبوسيكليب» تحسَّنَ لديهن إجمالى معدل البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى سرطان الثدى المنتشر، مقارنةً بالسيدات اللاتى حصلن على العلاج الهرمونى فقط. وأوضح مختار أن إجمالى معدل البقاء على قيد الحياة هو طول الفترة الزمنية التى يعيشها المرضى بعد تشخيصهم لأول مرة أو بعد بدء العلاج. ويعد المقياس الأفضل لمدى نجاح العلاج، فهو إحدى الطرق التى يحدد من خلالها العلماء مدى فاعلية عقار أو البروتوكول العلاجى الجديد عند اختباره فى التجارب الإكلينيكية. وكانت دراسة (موناليزا7) قد استهدفت بالمرحلة الثالثة تقييم العلاج بعقار «ريبوسيكليب» بجانب العلاج الهرمونى (جوزيريلين بجانب مثبط أروماتاز أو تاموكسيفين) كعلاج أولى مقارنةً بالعلاج الهرمونى وحده لدى المريضات فى مرحلة ما قبل أو قرب انقطاع الطمث بسرطان الثدى المتقدم أو المنتشر الإيجابى لمستقبل الهرمون، والسلبى لمستقبل 2 (HR+/HER2). وقد نشرت مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين (NEJM) نتائج هذه الدراسة. وفى مصر، يتم تشخيص 50% من حالات سرطان الثدى فى السيدات قبل انقطاع الطمث، حيث يبلغ متوسط عمر السيدات اللاتى يتم تشخيصهن بسرطان الثدى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 48 عامًا، أى أقل بعشر سنوات تقريبًا من متوسط عمر السيدات المصابات بهذا المرض فى الدول الغربية. ومن جانبه قال الدكتور شريف أمين، رئيس نوفارتس لأدوية الأورام (مصر ليبيا تونس المغرب): «قررت نوفارتس العمل وفق تصور جديد لعلاج السرطان يركز على المرضى الذين عانوا من التجاهل فى السابق». وأضاف «كانت السيدات مريضات سرطان الثدى قبل انقطاع الطمث مجموعة فرعية لا تحظى بالاهتمام الملائم فى أبحاث سرطان الثدى المتقدم، ولكن فى إطار التزامنا تجاه مرضانا، نسعى إلى استعادة التوازن ورأب هذا الصدع من خلال تطوير عقار ريبوسيكليب».