فرنسا تسجل درجة حرارة تزيد على 45 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق.. وإغلاق 4 آلاف مدرسة في البلاد

سجلت منطقة البر الرئيسي الفرنسية درجة حرارة تزيد على 45 درجة مئوية وذلك لأول مرة على الإطلاق في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لموجة حارة غير مسبوقة.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية الفرنسية "ميتيو فرانس" أن الرقم القياسي البالغ 1ر45 درجة تم تسجيله في الساعة 2:59 مساءً (1259 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة في فيلفيل ، في مقاطعة جارد الجنوبية.
وكانت درجة الحرارة قد سجلت في فرنسا في وقت سابق من اليوم الجمعة أعلى درجة حرارة في تاريخها بلغت 3ر44 درجة مئوية، فيما أغلقت الآلاف من المدارس أبوابها وألغيت الفعاليات الرياضية خلال موجة الحر.
وسُجلت درجة الحرارة تلك في بلدة كاربنترا، من أفينيون الواقعة في وادي الرون، وهي إحدى المناطق الفرنسية الأربع المدرجة التي صدر بها أول إنذار أحمر رسمي على الإطلاق في البلاد بسبب موجة الحر الشديدة.
وكانت أعلى درجة حرارة سابقة بلغت 1ر44 درجة مئوية، وجرى تسجيلها أيضا في جنوب فرنسا، خلال موجة حر في آب/أغسطس 2003 تسببت في وفاة نحو 15 ألف شخص و70 ألف عبر أوروبا.
ودعا رئيس الوزراء إدوار فيليب مواطنيه إلى التصرف "بحس المسؤولية" خلال ما قال إنها موجة حر "مبكرة وشديدة بشكل استثنائي".
وأضاف فيليب أن نحو أربعة آلاف مدرسة سوف تظل مغلقة اليوم الجمعة أو ستستضيف الأسر الفارة من الحر.
ومن بين المناطق التي يشملها الإنذار الأحمر، مدن مارسيليا ونيم ومونبليه وكذلك أفينيون ووادي الرون السفلى.
وباقي أغلب الأجزاء المتبقية من فرنسا صدر لها الإنذار البرتقالي، وهو المستوى المتوسط من ثلاثة مستويات رسمية للإنذار للأحداث الخطيرة المتعلقة بالطقس.
وقال فيليب: "موجات الحر تؤدي إلى وفيات يمكن تجنبها، وأحيانا ما يجعل التوتر الأشخاص يقدمون على المجازفة"، مضيفا أن معدل الغرق ارتفع إلى حالة وفاة كل يوم.
وأضاف أنه جرى إخطار الجهات المعنية بالطرق بتوزيع المياه وتقديم النصح للمسافرين بالفرنسية والإنجليزية من أجل السياح.
ونصحت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا "إس إن سي إف" الركاب بإلغاء السفر وتعرض استبدال أو رد قيمة التذاكر الصالحة حتى الأحد مجانا.