تولى السياسي المعارض أكرم إمام أوغلو، اليوم الخميس، منصب رئيس بلدية إسطنبول وذلك للمرة الثانية، بعد أربعة أيام من فوزه الحاسم في جولة الإعادة التي أجبره عليها الحزب الحاكم. وقال إمام أوغلو من فوق حافلة حملته الانتخابية خارج مبنى البلدية الذي كان محاطًا بآلاف المؤيدين: "لا يستطيع أحد تجاهل إرادة الشعب". ووجه أوغلو الشكر لجميع سكان إسطنبول البالغ عددهم 16 مليون نسمة ، فيما هتفت له الحشود ولوحت له بالعلم الوطني التركي. وأضاف أوغلو، اسطنبول قالت: "السيادة ملك للشعب". وجاءت كلمته عقب حفل تسليم رسمي من الحاكم علي يرليكايا، الذي كان يشغل منصب العمدة بشكل مؤقت، داخل مبنى البلدية. وقال إمام أوغلو "لقد أظهرت اسطنبول للعالم أن تركيا ليست مجرد دولة شرق أوسطية أخرى"، مضيفًا أن تركيا لديها إيمان عميق بالديمقراطية. وفي وقت سابق منحت لجنة الانتخابات المحلية إمام أوغلو ولايته الرسمية في محكمة تشاغليان في اسطنبول. وقال المجلس الأعلى للانتخابات في إعلانه للنتائج الرسمية الأولية إن إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، حصل على 21ر54 في المئة من الأصوات في انتخابات الإعادة يوم الأحد الماضي. ومنح المجلس الأحزاب فرصة حتى الأسبوع المقبل لتقديم اعتراضاتها، وبعد ذلك يتم إقرار النتائج النهائية حسب المتوقع. وحصل بن علي يلدريم من حزب العدالة والتنمية الحاكم على 99ر44 في المئة من الأصوات. واعتبرت الانتخابات المحلية اختبارًا رئيسيًا للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، بعد أن فقدوا منصب رئيس البلدية، في المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تركيا، والعاصمة المالية للبلاد في 31 مارس. وكان إمام أوغلو قد فاز بهذه الانتخابات ، لكنه طُرد من منصبه في غضون 18 يومًا ، بعد أن زعم حزب العدالة والتنمية حدوث مخالفات واضطر المجلس الأعلى للانتخابات إلى إلغاء النتيجة وأمر بإعادتها. وهزم إمام أوغلو (49 عاماً)، رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي ، يلدريم ، 63 عاماً، وهو رئيس وزراء سابق، بأكثر من 14 ألف صوت في مارس، وجدد فوزه عليه بأكثر من 800 ألف صوت يوم الأحد الماضي. ولا يزال حزب العدالة والتنمية يسيطر على البرلمان المحلي. وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية يوم الثلاثاء الماضي في أول تصريحات علنية له بعد الانتخابات "إننا نرحب بقرار شعب إسطنبول"