علن أربعة من مرشحي المعارضة، اليوم الأحد، رفضهم للنتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية الموريتانية التي فاز بها مرشح الأغلبية الحاكمة محمد ولد الغزواني. وقال سيد محمد ولد بوبكر وبيرام الداه أعبيد وكان حاميدو بابا ومحمد ولد مولود في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأحد، إن "التجاوزات التي شابت العملية تؤكد مخاوفنا التي أعلنا عنها سابقا من تدخل للسلطة وتسيير أحادي للمسار الانتخابي". وأضاف ولد بوبكر التي احتل المرتبة الثالثة إن العملية الانتخابية الجاري فرز نتائجها حاليا من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات شهدت خروقات وتجاوزات. وقال المرشح بيرام الداه أعبيد إن "النظام يحاول الالتفاف على انتصار الشعب الموريتاني، وأن الانتخابات كانت تتجه نحو التغيير والقطيعة مع النظام الحالي". وأضاف ولد أعبيد أن "تطورات خطيرة تم تسجيلها أمس والبارحة وما تزال متواصلة إلى اليوم". وأكد ولد أعبيد أن "مرشحي المعارضة خاضوا هذه الانتخابات إلى جانب الشعب الموريتاني، رغم الخروقات والتجاوزات في المسلسل الانتخابي الأحادي الأبعاد وفي جميع هيئاته ومن ضمنها لجنة الانتخابات"، حسب تعبيره. وأشار المرشح الرئاسي إلى أن "النظام أحس بالهزيمة، وبدأ في الاستفزاز والمناورة، وأنزل الجيش وقوات الأمن بصفة مكثفة للشارع، من أجل الضغط على المواطنين والاعتداء عليهم، وهو ما يتنافى مع ما يقوله مرشح النظام والرئيس المنتهية ولايته، عندما يتحدثون عن مرور الانتخابات في أمان وسكينة". واعتبر أنه "في ظل تواصل فرز النتائج فإن مرشح النظام بعيد عن الحسم مع غياب أي إعلان من الهيئة الدستورية المخولة بإعلان النتائج". وقال إن المرشحين اتصلوا برئيس لجنة الانتخابات، الذي أكد براءته من إعلان غزواني فوزه في الانتخابات فجر اليوم، معتبرا أنه "إعلان كاذب وأنه ما تزال عشرين في المئة من النتائج قيد الفرز، وأن مرشح النظام بعيد بكثير من النقاط عن النسبة التي تخوله الحسم".