حذر سياسي بارز بحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، من انجراف أفراد بالشرطة الاتحادية أو جنود من الجيش الألماني نحو حزب البديل لأجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعوبي. وقال فريدريش مرتس، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب المسيحي الديمقراطي بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه يبدو انه سوف يتم فقد أجزاء من الشرطة والجيش الألمانيين جراء تعاطفهم مع حزب البديل. ومن أجل التصدي لهذا الاتجاه، قال مرتس إنه يتعين على الحزب المسيحي الديمقراطي أن يصير حزبا يساند الأجهزة الأمنية دون شرط أو قيد، وأضاف قائلا: "فقط من خلال دعم واضح من الأوساط السياسية سيمكن (الأجهزة الأمنية) مكافحة أي تطرف سياسي بنجاح". وأشار مرتس إلى أن هناك عددا متزايدا من الجنود وأفراد الشرطة الاتحادية يتحولون إلى أنصار لحزب البديل، مستندا في ذلك إلى مباحثات مع نواب من البرلمان الألماني من لجنة الشؤون الداخلية وشؤون الدفاع، بحسب الصحيفة الألمانية. وأضاف السياسي الألماني أن محيطه الخاص أطلعه أيضا على أحوال مشابهة، وقال: "لديّ أقارب مقربين وعدد كثير جدا من الأصدقاء والمعارف بالجيش الألماني والشرطة الاتحادية، وهم أخبروني عن سير الأحوال هناك".