لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يكون أفضل حارس مرمى فى مونديال الشباب المنتهى للتو هو الكوستاريكى أيستبان الفارادو حارس مرمى نادى سابريزا الكوستاريكى نظرا لوجود أكثر من حارس مميز بالبطولة يلعب فى أكبر الأندية الأوروبية، وأبرزهم حارس المجر الذى يعد الحارس الثالث لفريق ليفربول الانجليزى إلا أنه بفضل أدائه المتميز استطاع اقتناص لقب أفضل حارس فى مونديال مصر 2009. «الشروق» التقت الفارادو فى مقصورة استاد القاهرة رغم الحصار المفروض عليه من قبل اللجنة المنظمة وكان لنا معه هذا الحوار القصير. * كيف ترى فوزك بجائزة أفضل حارس مرمى فى البطولة؟ أعتقد أننى استحق الفوز بالجائزة، حيث بذلت مجهودا كبيرا فى أثناء البطولة ولا استطيع أن أنكر دور زملائى بالفريق الذين ساعدونى للفوز بلقب أفضل حارس مرمى فى مونديال الشباب، فهو إنجاز يتطلع إليه الكثيرون وتفوقى على حراس متميزين فى البطولة، أبرزهم إيمانيول أجييه حارس مرمى منتخب غانا يعد أكبر دليل على تميزى خلال البطولة. * قبل البطولة، هل كنت تتوقع الفوز بالجائزة فى ظل وجود أكثر من حارس متميز؟ لا، فى الحقيقة لم أكن أتوقع ذلك لكننى كنت أسعى لأحقق إنجازا لبلادى مع زملائى وهو ما اتفقنا عليه قبل الحضور لمصر، وأعتقد أننا نجحنا فى إسعاد الملايين من أبناء شعب كوستاريكا. وأمل أن يكون هذا المنتخب هو المنتخب الوطنى لكوستاريكا خلال السنوات القليلة القادمة ولكى أن تتخيلى كم كانت سعادة الناس فى بلادى بعدما صعدنا للمربع الذهبى فى مونديال مصر 2009. * وصول منتخب كوستاريكا للمربع الذهبى هل جاء بالمصادفة أم أن الجهاز الفنى كان يخطط لذلك؟ بالتأكيد لا توجد مصادفة فى كرة القدم، فنحن بذلنا مجهودا كبيرا فى الاستعداد للمشاركة فى البطولة وخضنا العديد من المباريات الودية مع دول تمثل مدارس كروية مختلفة على مستوى العالم وهو ما أفادنا كثيرا خلال البطولة التى التقينا فيها منتخبات تمثل طرق لعب مختلفة. * ما أصعب مواجهة خضتها خلال البطولة؟ جميع المواجهات كانت صعبة بلا شك فالجميع حضروا لتقديم أفضل ما لديهم من مستوى إلا أن مواجهة المجر كانت هى الأصعب على الإطلاق خاصة أننا كنا نحلم بتحقيق المركز الثالث والفوز بالميدالية البرونزية، لا سيما أننا تعرضنا لضربة قوية فى الدور التمهيدى بالخسارة الثقيلة أمام البرازيل 5/0 إلا أننا بالعزيمة والإصرار نجحنا فى استعادة ثقتنا بأنفسنا وكانت البداية الحقيقة مباراة مصر فى الدور ال16. * ما أكثر المنتخبات التى كانت تشكل خطر على كوستاريكا؟ بالتأكيد الجميع يخشون من مواجهة البرازيل صاحبة التاريخ الطويل فى كرة القدم فى جميع المراحل السنية سواء بالنسبة للكبار أو الشباب. * كيف ترى الفوز على مصر فى استاد القاهرة وسط جمهور يزيد على 80 ألف متفرج؟ المباراة كانت صعبة، حيث كنا نواجه صاحب الأرض والجمهور وهما يعدان أمرا صعبا على أى منتخب إلا أننا نجحنا بفضل هدوء الأعصاب والإدارة الفنية الجيدة لمدربنا فى التعامل مع لاعبى مصر الذين بدأوا متوتريين ومتسرعين بعكس لاعبى كوستاريكا الذين كانوا يعرفون جيدا هدفهم من المباراة وكان بإمكاننا زيادة عدد الأهداف عن اثنين. * ماذا عن تنظيم البطولة؟ وهل ترى أن مصر استطاعت التفوق على كندا التى استضافت النسخة الأخيرة من كأس العالم للشباب من الناحية التنظيمية؟ حقيقة التنظيم كان جيدا للغاية، وهذه أول مرة أزور فيها مصر لكننى حتما سأعود فى المستقبل بعدما لمسته من حب وود من الجميع، فالناس هنا مرحبون للغاية وودودون إلى أبعد الحدود بما يفوق ما وجدناه فى بطولة الناشئين الماضية التى شاركت فيها فى كندا. * ما الفريق الذى تحلم الانضمام للصفوفه فى الفترة المقبلة؟ ومن هو مثلك الأعلى؟ بلا شك، أحلم بالانضمام لأحد الأندية العالمية الكبرى، وعن نفسى اتطلع للدفاع عن ألوان برشلونة الذى يعد فريقى المفضل منذ الطفولة كما سأكون سعيدا للغاية إذا تلقيت عرضا من فريق تشيلسى الإنجليزى العريق الذى لا يقل مكانة عن الفريق الكتالونى ويحمى عرينه العملاق التشيكى بيتر تشيك الذى يعد مثلى الأعلى فى حراسة المرمى. * هل تلقيت أى عروض احتراف بعدما أصبحت أفضل حارس مرمى على مستوى الشباب فى العالم؟ فى الواقع لم أتلق أى عروض للاحتراف حتى الآن، نظرا لانتهاء البطولة للتو ولكننى انتظر أكثر من عرض خلال الفترة القادمة وتحديدا عندما تحل فترة الانتقالات الشتوية فى يناير القادم لأحقق حلمى باللعب لأكبر أندية العالم.