قال رمزي محروس، محافظ محافظة سقطرى في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إن مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني حاولت مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى، الثلاثاء. وأضاف المسؤول المحلي أن العناصر اشتبكت مع قوات خفر السواحل المكلفه بتأمين الميناء، لافتاً إلى أن تلك العناصر لاذت بالفرار بعد وصول تعزيزات من الجيش والأمن، "وتم السيطره على الوضع وتأمين الميناء". ولم يتبين حتى الان ما إذا كان قد سقط قتلى وجرحى خلال الاشتباكات. كان مئات المجندين ضمن قوات الحزام الأمني قد وصلوا إلى جزيرة سقطرى مطلع آيار/مايو الماضي، بعد أشهر من التدريب في معسكرات تديرها الإمارات في مدينة عدن (جنوبي اليمن). يذكر أن قوات الأمن اليمنية والسلطة المحلية كانت قد منعت خلال الشهر الجاري، سفينة إماراتية من إفراغ حمولتها في الجزيرة. وذكرت السلطات المحلية أن الشحنة "عبارة عن معدات وآليات عسكرية". وظهرت الخلافات بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات حول جزيرة سقطرى، منذ العام الماضي، بعد أن أرسلت الأخيرة جنود وآليات عسكرية ودبابات تابعة لها، إلى الجزيرة، وقامت بالانتشار في مينائها ومطارها، دون أن تبلغ الحكومة الشرعية بذلك. وعبرت الحكومة اليمنية حينها عن رفضها للتواجد الإماراتي، معتبرة ذلك انتهاكا في حق السيادة الوطنية. وتعد دولة الإمارات ثاني أقوى دولة مشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، لمساندة القوات الحكومة الشرعية في استعادة شرعية البلاد من قبضة المسلحين الحوثيين. وجزيرة سقطرى هي جزء من محافظة أرخبيل سقطرى التي تتكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، وتد جزيرة سقطرى من أكبر الجزر العربية واليمنية.