يتجه العالم إلى استخدام الأكياس الورقية والمصنوعة من القماش كبديل للأكياس البلاستيكية لما له من أضرار جسيمة على صحة الإنسان؛ نتيجة لأنها غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لتتحلل، وتعرض الكائنات المائية إلى النفوق بسببها. وكشفت دراسة كندية صادمة عن ابتلاع واستنشاق البشر عشرات الآلاف من جزيئات البلاستيك، موضحة أن الجزئيات الصغيرة الناتجة من تحلل منتجات البلاستيك المختلفة مثل الإطارات وحتى العدسات اللاصقة، يتم بلعها واستنشاقها وتتغلل داخل الأجساد البشرية. وقالت الدراسة إنه يمكن للشخص البالغ أن يبتلع 52 ألف جزئية سنويا، ومع تلوث الجو تصل إلى 121 ألف جزئية، ويضاف إلى هذه الجزيئات 90 ألف جزئية تدخل الجسم من خلال مياه الشرب المعبئة في الزجاجات البلاستيكية. •تسمم وأضرار صحية أخرى مجهولة ولا تزال الآثار الصحية لابتلاع الجزيئات غير معروفة حتى الآن، ولكن بعض القطع دقيقة بشكل كافي لاختراق الأنسجة البشرية والتي تتسبب في التسمم. وبالرغم من تراجع إنتاج البلاستيك في أوروبا، إلا أن إنتاجه شهد ارتفاع عالميًا عام 2018 بنسبة 3% مدعوما بالإنتاج الآسيوي والأمريكي، حيث وصل إنتاج البلاستيك العام الماضي ل360 مليون طن، منها 100 مليون طن في المحيطات. •المخلفات البلاستيكية ستتخطى نسبة الكائنات البحرية بحلول عام 2050 وتشير الدراسة إلى أن المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات يمكن أن تتخطى نسبة الكائنات البحرية بحلول عام 2050، وتقتل هذه النفايات فى العام الواحد ما يصل إلى مليون طائر بحري و100 ألف من الثدييات البحرية، والسلاحف والأسماك. •تحركات برلمانية للإلغاء استخدام الأكياس البلاستيكية وتقدمت النائبة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري البيئة والصناعة، بشأن إلغاء استخدام الأكياس البلاستيك في مصر واستبدالها بمواد صديقة للبيئة. حيث تستهلك مصر 12 مليار كيس بلاستيك سنويا، بتكلفة حوالى 12 مليار جنيه، وتمثل أزمة بيئية، بجانب الخسائر التي تمثلها من الناحية الاقتصادية، خاصة أن أغلب الخامات يتم استيرادها من الخارج. ويؤدي حرق الأكياس البلاستيك إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي، وتدمر صحة الإنسان، كما يدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية، وتؤثر بالسلب على صحة. •تطبيق حظر الأكياس البلاستيك في مصر أصدر اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، مطلع يونيو الجاري، تعليمات بتشكيل لجان مشتركة من الإدارة العامة لشؤون البيئة وقطاع المحميات والتموين وشرطة المرافق وغرفة الغوص والصحة وشرطة البيئة، لمتابعة تطبيق تجربة الأكياس البديلة للبلاستيك بالبحر الأحمر. وقام مجلس مدينة الغردقة بحملة مكبرة على سوق الخضار والفاكهة واللحوم بالدهار لتطبيق تجربة تنفيذ الأكياس البديلة للبلاستيك، بالتعاون مع جمعية الحفاظ على البيئة «هيبكا»، وقامت بتوزيع الشنط البديلة لشنط البلاستيك على المواطنين داخل السوق وجمع الأكياس البلاستيك من الباعة بالسوق مع عمل التوعية اللازمة بأضرارها. •تحركات عالمية لمواجهة الأزمة حظرت عدة دول أوروبية وإفريقية استخدام الأكياس البلاستيكية، ومنها رواندا في 2004، ويليها إريتريا، موريتانيا، كاميرون، تانزانيا، أوغندا، إثيوبيا، مالي، ملاوي، السنغال، جنوب أفريقيا. •وتعتبر الدنمارك أول دولة أقرت قوانين تساهم بحظر الأكياس البلاستيكي، في عام 1993 ويليها أيرلندا التي دفعت ضريبة باهظة على مستخدمي الأكياس، وأعلن الإتحاد الأوروبي أن انخفاض الاستهلاك في 2019 سيصل إلى 80%.