استطلاع: ألمانيا ليست بلد المتبرعين

كشف استطلاع رأي ألماني حديث أن الاستعداد للتبرع ليس سمة مميزة للمواطنين في ألمانيا.
وذكر 17 بالمئة فقط من الألمان الذين شملهم استطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي العام أنهم يتبرعون "حتما" لمنظمة خيرية.
وأوضح 48 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنهم "ربما" أو "من المحتمل" أن يرغبوا في تقديم مساعدة مالية لمثل هذه المنظمات.
وفي المقابل، صرح 12 بالمئة بأنهم "لا يرغبون حتما" في التبرع ، وذكر 17 بالمئة أنهم "ربما لا" يرغبون في القيام بذلك.
ومقارنة بعام 2014، تراجعت نسبة الداعمين الماليين بنسبة خمس نقاط مئوية، وفقا لبيانات معهد "يوجوف".
يذكر أن 49 بالمئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في عام 2014 ذكروا أنهم قدموا تبرعات مرة واحدة لمنظمات خيرية في الماضي، فيما بلغت نسبة مثل هؤلاء الداعمين هذا العام 44 بالمئة.
وبحسب الاستطلاع الحالي، فإن 88 بالمئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، يرون بصفة خاصة أن المنظمات الخيرية تقدم إسهاما مهما للمجتمع، وتراجعت النسبة إلى 74 بالمئة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن هناك اعتقادا سائدا على نطاق واسع بأن أغلب المنظمات الخيرية تنفق الكثير للغاية من الأموال على إداراتها، وبلغت نسبة من تبنوا هذا الرأي 73 بالمئة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، وتراجعت النسبة إلى 62 بالمئة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما.
وكشف الاستطلاع أيضا تراجع معدل الشك تجاه المنظمات الخيرية بين الشباب بصفة خاصة فضلا عن فخرهم بالعمل لصالح مثل هذه المنظمات، وأعرب 63 بالمئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عن فخرهم بذلك، فيما تراجعت النسبة إلى 48 بالمئة فقط بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع الذي يحمل اسم "تبرعات ومتبرعي المستقبل" شمل إجمالي 2500 شخصا بدءا من عمر 16 عاما، وأجراه معهد "يوجوف" في الفترة بين 3 وحتى 11 أبريل الماضي.