علن أمين عام حركة نداء تونس "جناح الحمامات" -اليوم الأحد- إمضاء اتفاق مبدئي للتحالف مع حركة مشروع تونس، وذلك قبل أشهر من الانتخابات المقررة بالبلاد في وقت لاحق العام الجاري. ويشمل الاتفاق حزبين يضمان سياسيين ونوابا انشقوا عن حزب "حركة نداء تونس" الفائز بانتخابات 2014، لكنه شهد لاحقا خلافات داخلية أدت إلى ظهور قوى سياسية وأحزاب جديدة من رحمه. وآخر الخلافات في الحزب ظهرت في مؤتمره الانتخابي في أبريل الماضي، حيث تسببت في ظهور جناحين ومؤتمرين متوازيين في مدينتي المنستير والحمامات في نفس الوقت. ويرأس جناح المنستير حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، بينما يترأس جناح الحمامات وزيرة السياحة رئيسة ديوان رئاسة الجمهورية سابقا سلمى اللومي. وينص الاتفاق، بحسب ما أفاد به أمين عام جناح الحمامات عبد العزيز القطي، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، "تكوين كتلة موحدة داخل البرلمان والانطلاق في مسار توحيدي يجمع كلا من حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس وينفتح على جميع القوى السياسية من العائلة الوسطية الديمقراطية والشخصيات الوطنية". ووقع الاتفاق رئيسة نداء تونس (الحمامات) سلمى اللومي ورئيس مشروع تونس محسن مرزوق، وكلاهما كانا من القيادات البارزة في حزب حركة نداء تونس عام 2014 قبل تفتته. وسينظم الحزبان مؤتمرا صحفيا بعد غد الثلاثاء للكشف عن المسار التوحيدي ونص الاتفاق بشكل كامل. وتشهد تونس انتخابات تشريعية في أكتوبر من العام الجاري، تليها انتخابات رئاسية في نوفمبر، وهي الانتخابات الثالثة منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد في عام 2011.