استضافت مدرسة هارفرد للحقوق بجامعة هارفرد الأمريكية في حدث نظمته مجموعة تطلق على نفسها اسم "العدالة لفلسطين" نيتا ميشلي إحدى المنتميات إلى مجموعة ال"شيمنستيم" ، وهي مجموعة المتهربين من أداء الخدمة العسكرية في إسرائيل لأسباب أخلاقية. حكت نيتا لطلبة هارفرد – وفقا لما ذكرته صحيفة "هارفرد لو ريكورد" عبر موقعها الإليكتروني - عن تجربتها في التنقل بين عدة مجموعات يسارية ، وعن حياتها في تل أبيب التي اعتبرتها معزولة نسبياً عن الصراع ، وذلك قبل أن تسافر في زيارة إلى الضفة الغربية أدركت من خلالها أنها "لا يمكن أن تنكر ما يحدث هناك". وقالت نيتا إنها واجهت صعوبة في اتخاذ قرار بالامتناع عن أداء الخدمة العسكرية في بلد تعتبر فيه الخدمة العسكرية "واجبا لا يمكن التفاوض فيه" على حد وصفها ، وأضافت أنه كان يتعين عليها بعد اتخاذها للقرار أن تشرح مراراً لأصدقائها لماذا اتخذت هذا القرار ، وذلك قبل أن تفقد بالفعل بعضاً منهم! فإلى جانب العزلة الاجتماعية التي فرضت عليها ، واجهت نيتا تبعات قانونية ، إذ أن رفض أداء الخدمة العسكرية يعتبر "جنحة" في القانون الإسرائيلي ، وتتم محاكمة المتهربين من قبل هيئات عسكرية نظراً لاعتبارهم جنودا بمجرد استدعائهم لأداء الخدمة ، وكانت تهمتها هي رفض الأوامر ، وبعد إطلاق سراحهم يتم استدعاؤهم مرة أخرى ، فإذا رفضوا تعاد الكرة ، إلى أن يقبلوا في النهاية بالالتحاق بالجيش أو تتم إحالتهم إلى العلاج النفسي على أساس أنهم غير لائقين عقلياً! غير أن هناك لجنة لاستقبال طلبات أولئك الراغبين في الإعفاء من الخدمة العسكرية لسبب مختلف عن الأسباب التي حددها الجيش الإسرائيلي – اليهود المتدينون والفتيات المتزوجات وغير اللائقين جسدياً - لكن الطلبات غالباً ما ترفض عند تبين وجود دوافع سياسية لرفض آداء الخدمة العسكرية. ولخصت نيتا رؤيتها للمجتمع الإسرائيلي قائلة إنه بغض النظر عن تأثيره على حياة الفلسطينيين ، فإن الاحتلال قد حول المجتمع الإسرائيلي إلى مجتمع عسكري ، وبشكل عام فإنها تعتقد أن إسرائيل قد تكون مكاناً أفضل مما هي عليه الآن.