أثار قرار جامعة هارفرد، بمنع الطلبة الذكور من استعمال قاعات الرياضة لفترة ست ساعات في الاسبوع، افساحا في المجال امام الطالبات المسلمات المحجبات في استعمال هذه القاعات مع زميلاتهن من الطالبات حصرا، بعض التململ لدى الطلاب من غير المسلمين، الذين اعتبروه بمثابة قرار فصل عنصري. وقالت الصحيفة الطلابية المستقلة "ذي دايلي فري برس"، الصادرة عن جامعة بوسطن، على موقعها على الانترنت ان قرارا صدر في 28 يناير الماضي، منع بموجبه طلبة هارفرد من الذكورمن استخدام قاعات الرياضة بعد ان تقدمت كل من الجمعية الاسلامية والمركز النسائي في هارفرد، بطلب الى ادارة المنشآت طالبت فيه ب «بيئة اكثر راحة للنساء» في هذه قاعات. ونقلت مراسلة الصحيفة الطلابية عن اعضاء الجمعية الاسلامية للطلبة في الجامعة العريقة، ان القانون الجديد يخضع "لفترة تجريبية حتى نهاية هذا الفصل الدراسي". كما نقلت عن رئيس الجمعية محمد سراج الدين، ترحيبه بالقرار، "الذي يسمح للطالبات من النساء، كما الطلبة من الرجال، باستعمال قاعات الرياضة مع حفاظهن على تواضعهن الذي قد يهتز مع ممارسة الجنسين لالعاب جسدية في القاعة نفسها". وعلقت طالبة كلية التاريخ لوسي كلدويل في صحيفة "ذي هارفرد كريمزون"، الطلابية ايضا، في مقالها الاسبوعي، بانتقاد "قرار ادارة المنشآت الذي لم تشارك فيه احدا والذي يضع مصالح الاقلية امام مصالح الاسرة الجامعية بأكملها". واضافت ان القرار يعزز من فكرة ان «التطرف الديني (خصوصا الاسلام) لا يتناسق والمجتمع الغربي. الخبر المنشور على الانترنت في صحيفة "ذي دايلي فري برس"، جذب عددا كبيرا من التعليقات، عبرت اكثريتها الساحقة عن رفضها لما وصفته بالقوانين التي تذكر بقوانين التفرقة العنصرية التي كانت سائدة في الولاياتالمتحدة بين البيض والسود قبل عقود. كما اعترض عدد من الطلبة على ما اعتبروه عدم احترام قانون "فصل الدين عن الدولة" الذي تتقيد به الحكومة الأمريكية.