الاشتباكات تحتدم فى محيط طرابلس.. والجيش الليبى يسقط ثانى طائرة تركية «مسيرة» فى مطار معيتيقة ذكرت مصادر مطلعة لوكالة «نوفا» الإيطالية، أمس الخميس، أن قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، تلقى دعوة رسمية من البيت الأبيض لزيارة واشنطن منتصف يونيو الحالى. وذكر المصدر المقرب من المشير حفتر والذى طلب عدم ذكر اسمه أن الزيارة يتوقع أن تكون فى 18 يونيو وستبدأ بقمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترمب والمشير حفتر فى البيت الأبيض، بحضور وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو. وأوضح المصدر أن جدول أعمال القمة المرتقبة سيتضمن مناقشة ملف مكافحة التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة فى ليبيا وتأمين النفط وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين الليبية كجماعة إرهابية، فضلا عن سبل دعم الاستقرار فى البلاد. كما سيناقش ترامب وحفتر توفير الظروف المناسبة فى ليبيا من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، وذلك تمهيدا للتصويت على دستور دائم للبلاد. وذكر المصدر أن فريقاً رفيع المستوى من القيادة العامة للجيش الليبى موجود منذ يومين فى العاصمة واشنطن للتحضير للزيارة بالتنسيق مع مسئولين من البيض الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية. هذا ولم يعلن البيت الأبيض أى تأكيد بخصوص زيارة حفتر حتى الآن. من ناحية أخرى، أعلنت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الوطنى الليبى، فجر اليوم الجمعة، أن قوات سلاح الجو استهدفت ودمرت عند منتصف الليل طائرة تركية مسيرة بالقسم العسكرى بمطار معيتيقة وهى الثانية خلال يومين. وأوضحت شعبة الإعلام الحربى أن سلاح الجو الليبى أغار على القسم العسكرى بقاعدة معيتيقة ودمر الطائرة التركية بالقرب من الدُشم العسكرية، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وتعد هذه الواقعة هى الثانية، خلال أقل من 24 ساعة داخل مطار معيتيقة فى طرابلس. وأعلن الجيش الليبى تدمير الطائرة التركية بعد إغارتها على قوات تابعة له، ومحاولتها الهبوط بمدرج قاعدة معيتيقة العسكرى الذى انطلقت منه. ميدانيا، تواصلت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة فى محور مطار طرابلس فى منطقة قصر بن غشير، وواصل سلاح الجو التابع للجيش الليبى غاراته المكثفة فى محور العزيزية وعلى أطراف طرابلسالجنوبية والجنوبية الشرقية، فيما أغلقت قوات حكومة الوفاق الطرق الرئيسة المؤدية إلى داخل العاصمة خلف محاور المواجهة على تخوم طرابلس. وواصل الجانبان تعزيز قواتهما بالدبابات والأسلحة الثقيلة ما يشير إلى قرب حدوث مواجهات كبرى على خطوط التماس جنوبطرابلس وحول مدينة العزيزية الاستراتيجية الواقعة فى منتصف المسافة تقريبا بين مدينتى طرابلس وغريان، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.