علنت الحكومة الأمريكية رسميا اليوم الثلاثاء، القيود الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كوبا، مما يشدد إجراءات سفر المواطنين الأمريكيين إلى الجزيرة. وتهدف الإجراءات ، التي تدخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى معاقبة كوبا على ما تعتبره الولاياتالمتحدة دور هافانا "المزعزع للاستقرار في نصف الكرة الغربي". وفي حين سعى ترامب منذ فترة طويلة إلى التحول عن سياسة تخفيف العقوبات المفروضة على كوبا التي تم انتهاجها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ، فإن الإدارة الأمريكية غضبت كذلك من دعم هافانا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الأشهر الأخيرة. تدعم إدارة ترامب زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أخفق في الإطاحة بمادورو مؤخراً بعد محاولته القيام بانتفاضة للإطاحة بمادورو. وتلغى الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تفويض السفر التعليمي الجماعي. وتوجد هناك أيضًا قيود على السفر غير العائلي و الترفيهي إلى كوبا. ولم يتأثر إلى حد كبير سفر الصحفيين والأكاديميين. ومن الإجراءات الأخرى التي اتخذت مؤخراً بشأن كوبا رفع الحظر الذي منع المواطنين الأمريكيين من مقاضاة الشركات الأجنبية والأفراد الذين يستخدمون الممتلكات التي صادرتها الحكومة الكوبية منهم. وقد أعلن مستشار الأمن القومي جون بولتون عن أحدث مجموعة من الإجراءات في خطاب ألقاه في أبريل. كما أعلن أيضا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أبريل الماضى أن بلاده سوف تسمح لمواطنيها بمقاضاة الشركات الأجنبية والأفراد الذين يستخدمون العقارات المصادرة في كوبا من جانب الحكومة في إطار جهود لزيادة الضغط على هافانا. وفى رد فعل من جانبه على تنفيذ الولاياتالمتحدة لهذه القيود ، كتب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى يقول إنه يرفض " بشدة " تلك القيود التي "تهدف إلى خنق الاقتصاد وإلحاق الضرر بمستوى معيشة الكوبيين لانتزاع تنازلات سياسية منا". وأضاف رودريجيز يقول "سوف يفشلون مرة أخرى". وتشير تقارير الحكومة الكوبية إلى أن حوالى 257 الف مواطن أمريكى زاروا كوبا بين يناير ومارس.