لماذا أحرق متظاهرو الهندوراس مبنى السفارة الأمريكية؟

أضرم محتجون النار في المدخل المؤدي إلى مبنى السفارة الأمريكية في وسط مدينة تيغوسيغالبا عاصمة جمهورية هندوراس أول مس الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة.
وكانت احتجاجات ضخمة دخلت يومها الثاني، ضد قرارات أصدرها الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز، يعتزم من خلالها خصخصة قطاعي التعليم والصحة والخدمات العامة بحسب منتقدي الرئيس.
وفي أعقاب الاحتجاجات قامت الشرطة بتفريق المحتجين بالقرب من السفارة، ولم يتضح سبب مهاجمتهم مبنى السفارة التي لم تكن عليها حراسة في ذلك الوقت.
ويواجه هيرنانديز معارضة قوية في هندوراس منذ فوزه بفترة ثانية في انتخابات أثارت خلافات شديدة في نهاية 2017 انتقدها بقوة مراقبون دوليون ويقول معارضون إنه سرقها. وفقا لرويترز، ويورونيوز.
وقد اعترف دونالد ترامب بفوز هيرنانديز في انتخابات عام 2017، حيث يعتبر حليف رئيسي للولايات المتحدة.
وتشهد هندراوس حركة احتجاجات منذ نهاية العام 2017، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها المرشح اليساري المعارض من (أصل لبناني) سلفادور نصر الله، واليميني خوان أورلاندو هيرنانديز، والتي أسفرت عن فوز هيرنانديز الذي أعلن فوزه قبل إعلان النتائج الرسمية، وهو ما فعله منافسه نصر الله أيضًا.
وكانت المعارضة في حينه قد أدانت سماح المحكمة الدستورية للرئيس هيرنانديز، بالترشح لولاية ثانية وهو ما لا يسمح به الدستور.
وفي نهاية 2018، اعتُقل خوان أنطونيو هيرنانديز، شقيق رئيس هندوراس، بولاية ميامي الأمريكية، وفق ما أعلنته الحكومة الهندوراسية في بيان، بحسب وكالة فرانس برس، التي أشارت إلى وجود شائعات مفادها أنّ لشقيق الرئيس علاقات مع كارتلات المخدّرات، حيث اتهم خوان أنطونيو "توني" هيرنانديز بتهريب أطنان من الكوكايين، باستخدام أسلحة لحماية شحناته وتقديم معلومات زائفة إلى عملاء فيدراليين، بحسب ما كشفت عنه وزارة العدل الأمريكية.
وتمتع هندوراس بواحد من أعلى معدلات الوفيات العنيفة في العالم حيث تعاني البلاد من عنف العصابات وحروب المخدرات والفساد.
ويدفع عنف العصابات في هندراوس وجواتيمالا مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم كل عام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي نوفمبر 2018، اعتزمت كل من هندوراس وجواتيمالا عازمتان على وقف موجات المهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث اتفق رئيسا هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، وجواتيمالا جيمى موراليس، على معالجة الأسباب التي تدفع مواطنيهما إلى مغادرة البلاد في قوافل تتجه إلى الولايات المتحدة، ومحاكمة الذين يشجعون حركات الهجرة، وفقا لفرانس برس.