يشارك وفد من خبراء وزارة الموارد المائية والري في ورشة العمل الختامية لمشروع إدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة ببحيرتي كيوجا وألبرت، الممول بمنحة مصرية إلى دولة أوغندا. وأشار بيان لوزارة الموارد المائية والري، اليوم السبت، إلى أن المشروع تجريبي لدراسة الأسلوب الأمثل لإزالة الحشائش المائية الجديدة وحماية سلامة بحيرتي كيوجا وألبرت من التدهور الناجم عن هذه الحشائش. وأوضح البيان أن المشروع جرى تنفيذه عن طريق معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومي لبحوث المياه بالوزارة بالتنسيق مع قطاع مياه النيل. وأضاف أن المشروع سيساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال التحسن في مواقع صيد الأسماك في بحيرتي كيوجا وألبرت وتحسين نوعية المياه للاستخدام في الأغراض المختلفة. وتابع: كما أن إزالة الحشائش المائية ستساهم في تحسين الكفاءة الهيدروليكية للبحيرات وزيادة نسبة الأكسجين في المياه بمناطق المياه الراكدة، إلى جانب تحسين الصحة البيئية في مناطق تكاثر الأسماك مما يؤدى إلى زيادة الإنتاج السمكي، بالإضافة إلى إنتاج الغاز الحيوي من الحشائش المائية وبالتالي توفير مصدر طاقة رخيص وصديق للبيئة ومستدام. وخلال كلمة ألقاها بورشة العمل الختامية، قال رئيس الإدارة المركزية لمشروعات التعاون الثنائي بقطاع مياه النيل، ممدوح حسن، إن العلاقات المصرية الأوغندية في مجال مقاومة الحشائش المائية تجلت خلال السنوات السابقة في العديد من المشروعات مثل المشروع المشترك لمقاومة الحشائش المائية، والذي بدأ منذ عام 1999 لمقاومة الحشائش المائية في البحيرات الاستوائية باستخدام المعدات الميكانيكية الثقيلة. ونوه بأن هذا المشروع ساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة في مخارج البحيرات الاستوائية وأيضا تطوير القرى وإنشاء المراسي النهرية، ومن أهمها: شاطئ جابا بالعاصمة الأوغندية كمبالا، الذي يخدم مباشرة حوالي 1.2 مليون مواطن، ويعتبر المركز الرئيسي للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة. وتحدثت مديرة معهد بحوث صيانة القنوات المائية، سلوى أبو العلا، عن أنشطة المشروع التي نفذت على أرض الواقع، والتي تتمثل في استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد نسب الإصابة بالحشائش المائية بمواقع المشروع ببحيرتي كيوجا وألبرت ورسم الخرائط وتسجيل نسبة كل نوع من الأعشاب المائية في مواقع المشروع.