• د. عمران: يدعو الإتحاد المصرى للتامين ليكون شريكا له في تأسيس معهد إقليمى للتمويل المستدام بالقاهرة أنهت هيئة الرقابة المالية غير المصرفية، اليوم الأربعاء، جلسات الحوار المجتمعي الذى أدارته ا منذ مطلع العام الحالى لمناقشة نصوص مواد مشروع القانون المنظم لعمل سوق التأمين المصرى للتشاور في مقترحاتهم للخروج بالنسخة الأخيرة قبل العرض على مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه القادم، تمهيدا للبدء في إرساله للجهات الرسمية المعنية بإصدار القانون في صورته النهائية. وبحسب بيان من الهيئة، راعت الهيئة في إعداد المسودة الأولى لمشروع القانون الموحد الجديد لنشاط التأمين، ما أسفر عنه التطبيق العملي للنصوص القائمة من مشاكل وصعوبات، وما طرأ على السوق من متغيرات، وما صدر عن الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة من معايير، والاطلاع على عدد من الرؤى والتعقيبات من الأطراف المشاركة في الحوار المجتمعي. وأوضح الدكتور محمد عمران، رئيس الهيئة أن إعداد مشروع قانون التأمين الشامل يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الهيئة 2018-2022، ويهدف إلى مضاعفة مساهمة قطاع التأمين في الناتج القومي الإجمالي، وتحقيق الريادة الإقليمية لسوق التأمين المصري، ومعالجة ما أفرز عنه الواقع العملي من مشاكل وتحديات منذ عام 1981، والذي شهد صدور قانون الإشراف والرقابة على التأمين بمصر – وتحديدا- فيما يخص تنظيم التأمين التكافلي والتأمين متناهي الصغر وتنظيم شركات إدارة الخدمات الطبية، وخضوع كافة الأنشطة المرتبطة بنشاط التأمين لقواعد التأسيس والترخيص ولارقابة من جانب الهيئة، بالإضافة إلى منح الهيئة سلطة تأسيس المنشأت التأمينية بجانب سلطتها الأساسية في مجال الترخيص لها بمزاولة النشاط ،وإعادة النظر في نصوص التدابير والعقوبات بإتباع أسلوب العقوبات الذكية إسترشادا" بإحدث تجارب التشريعات الاقتصادية- الدولية - ومستقبل الرقابة الإلكترونية مع إدخال آليات التحول الرقمي في مجال التأمين. وأثناء اللقاء، طلب رئيس الهيئة من ممثلي الصناعة ومسؤولي قطاع الإشراف والرقابة على شركات التأمين بالهيئة، إجراء لقاء مشترك لتعريف الصناعة بالسلوكيات الضارة بالسوق، والتي تضع شركة التأمين تحت طائلة التدابير والعقوبات. كما استجاب لرغبة ممثلي صناعة التأمين من إحالة نسب وضوابط الحدود القصوى لقنوات الاستثمار، لشركات التأمين والمكونة لسياستها الاستثمارية إلى مجلس إدارة الهيئة لتحقيق المرونة في الأداء نحو تعظيم عوائد السياسة الاستثمارية لشركة التأمين. ولضمان ممارسة شركة التأمين لعملها بشكل مستقر وسليم وأسوة بما يتم في القطاع المالي المصرفي، كشف الدكتور عمران، على المضي قدما نحو تضمين مشروع القانون أنه يتعين مراجعة الهيئة بقائمة المرشحين لعضوية، ورئاسة مجالس إدارات شركات التأمين قبل العرض على الجمعيات العمومية. وأكد رئيس الهيئة على ترحيبه بالإنطباع الإيجابى الذي تلقاه من المؤسسات الدولية المهتمة بالتنمية المستدامة، ومنها مبادرة التأمين المستدام التابعة للأمم المتحدة، والدول الداعمه لبرنامج "المبادرة المالية للبرنامج البيئي للأمم المتحدة عقب الخروج بتوصيات إيجابية لأول مائدة مستديرة إقليمية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في أفريقيا والشرق الأوسط، والاتفاق على أن يكون لمصر استراتيجية وطنية للتأمين المستدام تجمع خلفها كافة الجهود للحفاظ على موارد الجيل الحالي، ودون انتقاص لحقوق الأجيال القادمة، وفي مقدمتها قطاع التأمين المصري. وأضاف عمران أنه استثمارا لهذا التوجه الإيجابي الطيب يدعو صناعة التأمين المصرية – ممثلا في الإتحاد المصري للتأمين – بأن يكون شريكا له في معهد التمويل المستدام الذي تؤسسه الهيئة ليصبح مركز خبرة رفيع المستوى center of Excellency للتمويل المستدام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والجدير بالإشارة، أن جلسات الحوار الممتد عبر خمسة أشهر شارك بها كل من ممثلي الاتحاد المصرى للتأمين وأعضاء اللجنة الاستشارية للتأمين، وجهات تقديم خدمات الرعاية الصحية ممثلة في غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بإتحاد الصناعات والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية، ووسطاء التأمين عبر حضور جمعية الوسطاء (إيبا) وجمعية المستقبل لوسطاء التأمين، وجمعية الخبراء الإكتوارين، وجمعية خبراء المعاينة وتقدير الأضرار، صندوق التأمين الحكومي لمركبات النقل السريع.