ونحاول ربط مجال المكتبات برؤية مصر 2030 قالت الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، إنها شعرت بالفخر وبتحقيق نصر لمصر عقب إعلان نتيجة فوزها بعضوية مجلس حكام الاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا IFLA) للدورة الثانية على التوالي، وحصولها على المركز الثاني في عدد الأصوات. وأضافت الصحن، في تصريحات خاصة ل«الشروق»: «شعرت بالفخر للحصول على هذا المركز؛ لأنني أمثل بلدي ومن يجهلني سيعرف مصر وحضاراتها بالتأكيد». وأكدت أن انتخابات الدورة الجديدة، التي تمتد من 2019 إلى 2021، مثلت لها قلقًا أكثر من الدورة الماضية، والتي فازت بها في 2017 باعتبارها أول سيدة مصرية، وثاني ممثل مصري، تصل إلى عضوية المجلس، لأن الانتخابات الأولى كانت بين 15 مرشحا، أما الثانية بين 22. وأوضحت أنه بعدما أصبحت عضوة في مجلس الحكام اختلفت نظرتها للاتحاد، نظرًا لأن المنصب الجديد أكسبها مهارات سياسية خلال التعامل مع جميع ممثلي الدول أعضاء الاتحاد، مشيرة إلى أن "دورها لم يقف عند مستوى التخصص والمكتبات فقط، بل الحرص على مراعاة التوازن بين الدول التي تعد إشكاليات متخصصيها واحدة تقريبا". وعن تمثيل مصر بين أكثر من 150 دولة على مستوى العالم قالت الصحن إنه "كان من الضروري أن تكون المنطقة العربية وإفريقيا ممثلة في الاتحاد ذي الغلبة الأوربية والأمريكية والكندية" معتبرة أن "غياب ممثلين عن الدول العربية وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتنية يجعلها تلتزم بقواعد وبأفكار ومشاريع لم تشارك في صياغتها" وأن الدورة الجديدة "تتميز بانضمام أعضاء من غير الدول التقليدية وبنسبة كبيرة من ممثلي الدول النامية". وأشارت إلى أن الجمعيات في هذه الدول لديها رغبة في العمل والتعاون، لكن المشاكل المادية تعيقها، ولذلك تسعى «إفلا» للتطوير والتعليم ومساعدة الأكفاء في الدول النامية، وأنه من المخطط إقامة 3 ورش عمل في مصر، ودعوة المتميزين بها لحضور مؤتمر الاتحاد المقبل. وعن انعكاس وجودها في مجلس حكام «إفلا» على مصر، قالت إنها "تحاول ربط مجال المكتبات والمعلومات والثقافة والتعليم برؤية مصر 2030، والمساهمة في المشاريع القومية من خلال البنود التي تخص المعلومات والحفاظ التراث والتعليم ووضع روؤى لتنفيذ تلك الخطط" لافتة إلى أن الجمعية المصرية للمكتبات عقدت عددا من الورش والمؤتمرات عن التنمية المستدامة للربط بين ما يحدث على مستوى الدولة وبين التخصص. وترى الصحن أنه "لا يوجد تعارض بين عملها كمديرة لمركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، وبين عضويتها في مجلس حكام الاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات" موضحة أن عملها في كلا الجانبين تطوعي وغير ربحي، وأنها تراهن على ثمار ما تفعله لأن العصر القادم هو عصر المعلومات؛ وتضع نصب عينيها ضرورة خدمة وتطوير هذا القطاع، وأنها تحاول الربط بين عملها بالمكتبة بعضويتها في الاتحاد ليعودا بالإيجاب على هذا التخصص. والتحقت الصحن بالاتحاد الدولي منذ 2003، ثم أصبحت عضوًا عاملًا منذ 2005، وتولت رئاسة لجنة الوسائط المتعددة، وهي مسئول الاتصالات للجنة الحفظ والترميم للاتحاد منذ 2015، وقد حصلت الصحن على رسالة الماجستير عام 2007، والدكتوراه من قسم المعلومات والاتصالات بجامعة باريس 8 بفرنسا بعام 2012. ونظراً لتميز عملها وما أسفر عنه جهدها في الدورة الأولى لعضويتها بمجلس الإدارة بين عامي 2017 و2019، حصلت مروة الصحن في الانتخابات الأخيرة على 745 صوتاً في المركز الثاني بعد ممثل الولاياتالمتحدة الذي حصل على 801 صوت، متفوقة على ممثلي سنغافورة واليونان والدنمارك والصين والسويد وفنلندا والبرازيل، وأحد ممثلي دولتي المكسيك وجنوب أفريقيا، وسينضم هؤلاء المرشحون الناجحون لمجلس إدارة الاتحاد، برئاسة باربرا ليسون من ألمانيا. بينما لم يحالف الحظ ممثلو دول فرنسا وسلوفينيا وماليزيا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وبولندا وسلوفاكيا وليتوانيا وروسيا. ومجلس إدارة الاتحاد هو المسئول عن تسيير شئون الاتحاد وفقاً لتوجيهات الجمعية العامة، ويتألف مجلس الإدارة من رئيس منتخب و10 أعضاء منتخبين مباشرة، و5 أعضاء منتخبين بصفة غير مباشرة من قبل لجنة المهنيين. والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) هو الهيئة الدولية الرئيسية التي تهتم المكتبات وخدمات المعلومات ومستخدميها، وقد تم تأسيسها في اسكتلندا عام 1927، ولديها أكثر من 1600 عضو، من حوالي 150 دولة من جميع أنحاء العالم، وتم تسجيل الإفلا في هولندا عام 1971، وتستضيف المكتبة القومية بهولندا المركز الرئيسي للإفلا. وتعتبر (إفلا) منظمة دولية مستقلة غير حكومية وغير هادفة للربح، وتسعى باستمرار إلى تشجيع وتعزيز المكتبات وحماية مصالحها في المنتديات الدولية، كما تنظم ورش عمل وحلقات بحث، في أماكن مختلفة من العالم، من أجل تعزيز الممارسات المهنية، وزيادة الوعي بالأهمية المتزايدة للمكتبات في العصر الرقمي. اقرأ أيضا:
مروة الصحن تحتفظ بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات للدورة الثانية