قال مجلس حقوق الإنسان التابع للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه يشعر "بقلق بالغ" بشأن مشاكل في إحدى الصحف الكبرى المعنية بالأعمال التجارية، وهي صحيفة "كوميرسانت". وأفادت تقارير بأن الصحيفة قطعت علاقتها مع اثنين من العاملين، بسبب مقال نقل عن مصادر لم يتم الكشف عنها القول، إن رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان، فالنتينا ماتفينكو /70 عاما/، سوف تستقيل قريبا. وأعلن العديد من الموظفين الآخرين في الصحيفة أنهم سيتركونها أيضا، تضامنا مع زميليهما، كما قام 200 آخرين بالتوقيع على عريضة تدافع عن نشر المقال، بحسب ما نشره أحد كبار الصحفيين على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك. وجاء في توقعات المقال - الذي نُشر الشهر الماضي – أنه من الممكن أن تشغل ماتفينكو وظيفة خلال فترة ما قبل التقاعد، كرئيسة للصندوق الوطني للتقاعد. وأورد المقال أنه من الممكن أن يكون بديلها، سيرجي ناريشكين، الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. اتهم العاملون في الصحيفة الملياردير اليشر عثمانوف، مالك الصحيفة، بأنه مسؤول عن فقد الموظفين الاثنين لوظيفتيهما في الصحيفة. وأفادت تقارير بأن عثمانوف نفى تورطه في ذلك. وبدا مجلس حقوق الإنسان - الذي يسدي النصائح للرئيس بوتين - مدافعا عن الصحفيين، حيث قال إنه من الحكمة أن يلتزم مالك الصحيفة "بتجنب التدخل في شؤون التحرير".