يطلق رجل بريطاني تدعمه مجموعة رائدة في مجال حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أول تحد شخصي في البلاد ضد استخدام الشرطة لكاميرات التعرف على الوجه. وأفادت منظمة "ليبرتي" البريطانية الحقوقية بأن إد بريدجز، وهو من سكان كارديف في ويلز، أطلق دعوى قضائية بعد أن تعرض مرتين للفحص بكاميرات مراقبة مزودة بتقنية التعرف على الوجه خاصة بشرطة جنوب ويلز إحداهما أثناء التسوق والأخرى بينما كان "يمارس حقه في الاحتجاج السلمي". وقال بريدجز في بيان قبيل جلسة الاستماع التي تستمر ثلاثة أيام في محكمة كارديف العليا: "بدأت الشرطة في استخدام هذه التكنولوجيا ضدي وضد آلاف الأشخاص الآخرين في منطقتي دون سابق إنذار أو استشارة". ودافعت شرطة جنوب ويلز عن استخدام تقنية التعرف التلقائي على الوجه (AFR)، مع الإصرار على أنه "لا يمكن استخدامها لتحديد الأفراد إلا إذا كانوا مدرجين في قائمة المراقبة". وقالت القوة عبر موقعها على الإنترنت "تساعدنا AFR إلى حد كبير من خلال السماح بنشر الموارد في أماكن أخرى لحماية مجتمعاتنا". ولكن ميجان جولدينج، من المحامين المدافعين عن ليبرتي، قالت إن كاميرات التعرف على الوجه "تفحص وجوه كل شخص داخل النطاق ، وتصنع \/خرائط بيومترية/ محددة بشكل فريد لوجوههم -أشبه ببصمات الإصبع أكثر من كونها صورة". وقالت جولدينج: "يتم بعد ذلك مطابقة الصور مع قوائم المراقبة الخاصة بالشرطة، والتي قد تشمل أشخاصا أبرياء تماما". وأشارت إلى أنه "بالإضافة إلى انتهاك حقوق الخصوصية بشكل واضح، فقد أثبتت (تقنية) التعرف على الوجه أنها غير دقيقة إلى حد كبير -حيث توقف الشرطة أشخاصا أبرياء بشكل دوري- وأظهرت الأبحاث أنها متحيزة ضد النساء ومجموعات الأقليات العرقية". وذكرت منظمة ليبرتي أن قضية بريدجز لها "آثار كبيرة على كل قوة شرطة بريطانية".