تتجه النمسا صوب إجراء انتخابات مبكرة بعد تعرض الحكومة المنتمية إلى تيار يمين الوسط لأزمة بسبب مقطع فيديو يظهر نائب زعيمها وهو يعد بعقود حكومية مقابل تمويل حملته الانتخابية. وتقع الكرة الآن في ملعب المستشار المحافظ زباستيان كورتس بعد تنحي نائبه هاينتس كريستيان شتراخه، المنتمي إلى حزب الحرية القومي اليوم السبت، واصفا تصرفاته بأنها "غبية" و "محرجة". ومن المقرر أن يدلي كورتس ببيان في الساعة 0745 مساء في فيينا، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج. ويمكن أن يستمر التحالف القائم منذ 17 شهرًا إذا قبل كورتس أن يحل وزير البنية التحتية نوربرت هوفر محل شتراخه، وفقًا لوسائل الإعلام النمساوية التي قالت إنه لن يحدث أي اقتراع مبكر قبل سبتمبر المقبل. وتجمع حوالي 5000 متظاهر أمام المستشارية في فيينا، مطالبين الحكومة بالاستقالة. وربما يكون كورتس (32 عاما)، مترددًا في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، رغم أنه من المرجح أن يفوز في تلك الانتخابات، إلا أنه يمكن يجد صعوبة في العثور على شريك يرضيه. وقد لا يكون تشكيل ائتلاف جديد مع حزب الحرية ممكنا، سواء كان ذلك بسبب قلة الأصوات أو الدعم في حزب الشعب بقيادة كورتس.