طالبت أندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، بإنهاء الائتلاف الحاكم الحالي في النمسا، الذي يضم حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي. وقالت ناليس في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية عقب استقالة نائب المستشار النمساوي هاينتس-كريستيان شتراخه اليوم السبت: "يتعين إجراء انتخابات مبكرة في النمسا... استقالة بسيطة من رئيس حزب الحرية النمساوي شتراخه لا تكفي". يأتي هذا في أعقاب فضيحة وعد شتراخه لقريبة مزعومة لأحد الأثرياء الروس بإرساء عطاءات حكومية عليها حال دعمت الحملة الانتخابية لحزب الحرية النمساوي عام 2017. وتم تسجيل هذا اللقاء سرا، وقامت مجلة "دير شبيجل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية أمس الجمعة ببث الفيديو السري. وأشارت ناليس إلى أن المستشار النمساوي، زباستيان كورتس، الذي يتزعم حزب الشعب النمساوي المحافظ، هو الذي أتى باليمينيين الشعبويين إلى الحكومة، وقالت: "وقبل أسابيع قليلة كان يتمتع التحالف المسيحي (في ألمانيا) بالبريق المشبوه للائتلاف المحافظ اليميني في النمسا"، مشيرة في ذلك إلى دعم كورتس لمرشح التحالف المسيحي مانفرد فيبر في انتخابات البرلمان الأوروبي ليكون المرشح الأبرز لكتلة المحافظين "حزب الشعب الأوروبي" ولمنصب رئيس المفوضية الأوروبية حال فازت الكتلة في الانتخابات المقررة نهاية هذا الشهر. واتهمت ناليس رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا، أنيجريت كرامب-كارنباور، بعدم المصداقية بعد تحذير الأخيرة فجأة من اليمينيين الشعبويين، وقالت: "هذا يفتقر للمصداقية لأعلى درجة، ويوضح مجددا أنه لا اعتماد على المحافظين في اتخاذ موقف واضح ضد اليمين". وقالت خليفة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم السبت، خلال مؤتمر للحزب في مدينة كوكسهافن، شمالي ألمانيا، إن الفيديو الذي تم الكشف عنه مؤخرا يبين أن اليمينيين الشعبويين في أوروبا، بصرف النظر في أي بلد، مستعدون لبيع مصلحة بلدهم من أجل رفاهيتهم الخاصة. وأضافت كرامب-كارنباور: "هؤلاء الأفراد لا ينبغي أن يتولوا أي مسؤولية في أوروبا".