العفو الدولية تنتقد دول الاتحاد الأوروبي بسبب ما تردد عن شحنات أسلحة للسعودية

قالت منظمة العفو الدولية -اليوم الاثنين- إن الدول الأوروبية "فشلت في الاختبار" من خلال السماح بما تردد أنها شحنة أسلحة إلى السعودية، على الرغم من تورطها في حرب اليمن.
وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة العام الماضي، أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين ربما يكونوا قد ارتكبوا جرائم حرب من خلال هجماتهم المتكررة على المدنيين خلال النزاع.
وكانت سفينة الشحن السعودية "بحري ينبع" قد أبحرت من ميناء سانتاندير الإسباني -اليوم الاثنين- متجهة إلى جنوة في إيطاليا، وفقًا لمواقع تتبع الحركة البحرية.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية "بلجا" -الأسبوع الماضي- أن السفينة السعودية قد حملّت شحنة من الأسلحة خلال توقف سابق في بلجيكا، وذلك قبل توجهها إلى بريطانيا.
وقد ألغت السفينة محطة التوقف المقرر لها في ميناء لوهافر الفرنسي يوم الجمعة، بعد أن احتج نشطاء ضد وصولها، فضلا عن سعي جماعة حقوقية فرنسية دون جدوى إلى إصدار أمر قضائي عاجل يمنع توريد شحنة الأسلحة المزمعة.
وفي العام الماضي، ألقى خبراء أمميون ناشطون في مجال حقوق الإنسان باللائمة على التحالف الذي تقوده السعودية في معظم الإصابات المدنية الموثقة في حرب اليمن، موضحين أن قوات التحالف قصفت منشآت طبية وأسواق ومناطق سكنية وحفلات زفاف وجنازات وسجون وقوارب صيد.
وقالت آرا مارسن نافال -وهي مسؤولة في منظمة العفو الدولية، في بيان-: "إن السفينة (بحري ينبع) المحملة بالأسلحة التي من المحتمل أن تستخدم في حرب اليمن، تتردد على الموانئ الأوروبية مثل لعبة الكرة والدبابيس".
وأضافت مارسن نافال، أن الشحنة كانت "اختبارًا جادًا" لالتزامات دول الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة تجارة الأسلحة: "لقد فشلت عدة دول في هذا الاختبار في غضون بضعة أيام فقط".