علنت وزارة المالية الصينية -اليوم الاثنين- أن بكين سوف تزيد قيمة الرسوم المفروضة على واردات أمريكية ابتداء من يونيو المقبل. وذكرت الوزارة أنها سوف ترفع الرسوم بنسب تصل إلى 25% على سلع مستوردة من الولاياتالمتحدة بقيمة 60 مليار دولار، مفروض عليها بالفعل رسوم. وقالت لجنة رسوم الجمارك بمجلس الدولة، إن هذه البضائع مفروض عليها رسوم متفاوتة، وسوف يتم زيادة الرسوم الآن على بعض هذه البضائع لتصل إلى 25%. ومع ذلك، لم توضح اللجنة ما هي الرسوم التي سوف يتم زيادتها ومقدار هذه الزيادة. وتقول السلطات الصينية إن زيادة الرسوم على السلع الأمريكية تأتي ردا على القرارات الأحادية والإجراءات الحمائية من جانب الولاياتالمتحدة. كانت الإدارة الأمريكية قد بدأت يوم الجمعة الماضي زيادة الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 200 مليار دولار من السلع المستوردة من الصين من 10% إلى 25% وأعلنت اعتزامها زيادة الرسوم على باقي واردات الولاياتالمتحدة من السلع الأمريكية والمقدرة قيمته بحوالي 300 مليار دولار. من ناحيته، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -اليوم الاثنين- الصين من فرض أي رسوم جديدة على الصادرات الأمريكية ردا على الرسوم الإضافية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على واردات صينية. وكتب ترامب -على حسابه على موقع تويتر-: "أقول بصراحة للرئيس الصيني شي جين بينج، ولجميع أصدقائي الكثيرين في بكين إن الصين ستتضرر بشدة إذا ما لم تتوصلوا إلى اتفاق لأن الشركات ستكون مضطرة لمغادرة الصين لدول أخرى، وهذا الأمر سيكون مكلفا جدا للصين"، مضيفا: "يتعين ألا ترد الصين، لأن الأمور لن تزداد إلا سوءا". كما كتب ترامب -على موقع التواصل الاجتماعي-: "توصلتم إلى اتفاق عظيم وكان قد اكتمل تقريبا لكنكم تراجعتم عنه"، محملا الصين مسؤولية فشل المفاوضات التجارية بين البلدين. في الوقت نفسه، أشاد ترامب بسياساته الاقتصادية، قائلا إن الاقتصاد الأمريكي سجل نموا خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.2% من إجمالي الناتج المحلي مدعوما بدرجة كبيرة بالرسوم المفروضة على السلع الصينية والتي كان البعض يعارضها.