عينت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بيني موردونت وزيرة جديدة للدفاع، بعد إقالة جافين ويليامسون، بسبب تحقيقات حول تسريب معلومات تخص الأمن القومي البريطاني، على خلفية عقد متعلق بشركة "هواوي" الصينية. وفي السطور التالية نستعرض أهم المعلومات عن الوزيرة الجديدة: تبلغ وزيرة الدفاع الجديدة من العمر 46 عاما، وهي من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، فإن مهام منصبها كوزيرة للدفاع تشمل العمليات الاستراتيجية وعضوية مجلس الأمن القومي في المملكة المتحدة، وتعد أيضا مسؤولة عن خطط الدفاع والنفقات، بجانب الشراكات الاستراتيجية مع الشركاء مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية وحلف الناتو. ومن المهام المحورية أيضا التي ستكون موردونت مسؤولة عنها هي العمليات النووية والسياسات المرتبطة بهذا الأمر. وبرز اسم موردونت أول مرة لتولي وزارة الدفاع، خلفا لمايكل فالون الذي استقال في أكتوبر 2017 بعد اتهامات بالتحرش الجنسي، ولكن تم اختيار أحد أقرب مساعدي ماي للمنصب وهو غافين ويليامسون الذي أقيل أمس الأربعاء. ما هي خلفيتها في السياسة البريطانية؟ فشلت السيدة موردونت في محاولتها الأولى للوصول للبرلمان البريطاني بعدما ترشحت على مقعد بورتسموث نورث في عام 2005 ، لكنها استطاعت الفوز بأغلبية عن حزب المحافظين في عام 2010. أصبحت وزيرة للشباب في عام 2014 ثم عُينت كأول وزيرة للقوات المسلحة في تاريخ المملكة المتحدة في عام 2015 ، ودعمت أندريا ليدسوم في محاولتها الفاشلة لخلافة ديفد كاميرون في الانتخابات التي اجريت عام 2016. كما حصلت وزيرة الدفاع البريطانية الجديدة على المرتبة الوزارية لأول مرة في عهد ديفيد كاميرون بين عامي 2014 و 2016 ، وعُينت وزيراً للمعوقين عندما تولت تيريزا ماي السلطة في عام 2016. وشغلت موردونت في نوفمبر 2017 منصب وزيرة التنمية الدولية بدلا من بريتي باتيل، ثم شغلت أيضا منصب وزيرة المرأة والمساواة منذ أبريل من العام الماضي. وجاء تعيينها كوزيرة للتنمية المحلية في ظل أزمة أخرى وقعت فيها الوزيرة السابقة باتيل، وبختها على إثرها رئاسة الوزراء، وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين أثناء قضائها إجازة عمل، دون إخطار الحكومة. ورحبت جمعيات خيرية بالإغاثة بتعيينها في منصب وزيرة التنمية الدولية، وقالت إنها ستكون قادرة على الاستفادة من خبرة موردونت في العمل في المستشفيات ودور الأيتام في رومانيا بعد ثورة 1989. من أبرز تصريحاتها كان تهديدها كوزيرة للتنمية البريطانية للدول النامية بخفض المساعدات من المملكة المتحدة، وقالت في يناير من العام الماضي إن تلك الدول عليها الاستثمار في شعوبها. وأضافت بحسب صحيفة الجارديان أن بريطانيا تدفع 13 مليار جنيه إسترليني سنويًا في الخارج، داعية "الآخرون" إلى أن يقدموا هم أيضًا الأموال. وطلبت من الدول النامية أن تتحمل المسؤولية وتبدأ خطوات للاستثمار في الصحة أو التعليم. وأكدت أنه إذا رفضت هذه الدولة ما تريده بريطانيا، "فعلينا أن ننظر في المساعدات من جديد، حتى توجه لإنقاذ الأرواح ومعالجة نقص التغذية". حياتها قبل السياسة: وُلدت مورداونت في تورباي، ولها شقيقة توأم، وانتقلت مع أسرتها إلى بورتسموث في الثانية من عمرها. وتوفيت والدتها، التي كانت تعمل معلمة، لإصابتها بسرطان الثدي عندما كان عمرها 15 عامًا. عملت في مدرسة محلية، ومساعد ساحر قبل دراسة الدراما في مدرسة مسرح فيكتوريلاند والفلسفة في جامعة ريدينغ. كانت رئيسة المحافظين للشباب تحت قيادة السير جون ميجور وعملت في المكتب الصحفي لويليام هيغ خلال قيادته، وعملت أيضًا في مجال الاتصالات والأعمال الخيرية، وكذلك في الحملة الانتخابية لعام 2004 للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. من المحتمل أن تكون وزيرة الدفاع الجديدة معروفة خارج وستمنستر لارتدائها ملابس السباحة في برنامج " أي تي في سبلاش" في عام 2014 ، عندما انضمت إلى المشاهير لتدريبهم على الغوص من قبل الأولمبي توم دالي. لكن تجربتها في مجال المياه تعود إلى تدريبها مع البحرية الملكية في جزيرة الحوت، حيث عملت لاحقًا كمساعد ثانوي بالنيابة على السفينة الملكية ألفريد. هل لديها صلات بالجيش؟ وهي ابنة لجندي مظلي تحول لمعلم فيما بعد، وهي خبيرة بحرية تابعة للبحرية الملكية، وتعمل ملازماً فرعياً بالنيابة لملك السفينة الملكية الذي يتخذ من بورتسموث مقراً له. عملت في لجان بالبرلمان البريطاني أبرزها لجنة الأمن الأوروبي ولجنة الدفاع، وفي خريف 2013 تم تعيينها رئيسة للجنة خاصة في البرلمان مرتبطة بوزارة الدفاع.