«حرييت»: نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة أظهرت الشقاق بين العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية، أمس، أن تحالف «الشعب» الذى يجمع بين حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا وحزب الحركة القومية اليمينى، يشهد تصدعا منذ ظهور نتائج الانتخابات المحلية التى جرت فى 31 مارس الماضى. ونقلت الصحيفة تصريحات مسئول رفيع المستوى فى حزب العدالة والتنمية لوكالة «رويترز» قال فيها إن التحالف الحاكم يدخل مفترق طرق فى هذه الفترة، مشيرا إلى أن حزب الحركة القومية لم يسهم بالقدر «الكافى» فى التحالف، كما أنه استفاد منه أكثر مما استفاد العدالة والتنمية. وبحسب مسئول بحزب الحركة القومية، رفض ذكر اسمه، ذكر لرويترز، إن استمرار تحالف «الشعب» ضرورة ملحة لتركيا وللحزب الحاكم، لافتا إلى أن العدالة والتنمية يحتاج لنواب الحركة القومية بالبرلمان للسيطرة على الأغلبية وتمرير قرارات الحكومة. وقالت الصحيفة إن حالة التصدع وضحت بعدما شدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منتصف إبريل الماضى على أهمية ترك الخلافات السياسية، والتحرك فى إطار «تحالف تركيا»، فى رسالة أثارت قلق رئيس الحركة القومية دولت بهتشالى. وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الآن ينتظر حكم اللجنة العليا للانتخابات بشأن طلب «العدالة والتنمية» لإعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول، لكن حالته واضحة وأصبح تفككه هدفا مرئيا. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «أحوال» التركية، أن حكومة العدالة والتنمية اتخذت العديد من الإجراءات التى من شأنها تقويض محاولات رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، للكشف عن فساد مسئولى العدالة والتنمية فى البلدية التى سيطروا عليها على مدى 14 عاما. وقالت الصحيفة إن محكمة فى إسطنبول حظرت على إمام أوغلو وموظفيه تحميل أى ملف من قاعدة بيانات البلدية، بعد دعوى رفعها عضوا مجلس البلدية المنتميان لحزب أردوغان. والأسبوع الماضى، نقلت شبكة «دويتشه فيله» عن تقرير داخلى مسرب القول إن بلدية إسطنبول قدمت ما إجماليه 146 مليون دولار لمؤسسات وجمعيات تابعة لأبناء أردوغان ومواليه خلال عام 2018.