أسعار الأسماك واللحوم اليوم 26 أبريل    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    مايكروسوف تتجاوز التوقعات وتسجل نموا قويا في المبيعات والأرباح    طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.. 5 خطوات مهمة    «هنصحى بدري ولا متأخر؟».. سؤال حير المواطنين مع تغيير توقيت الساعة    المستهدف أعضاء بريكس، فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن الدولار    البنتاجون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ «ATACMS»    بلينكن ل نظيره الصيني: لا بديل عن الدبلوماسية وجهاً لوجه    عاجل - قوات الاحتلال تقتحم نابلس الفلسطينية    سيول جارفة وأتربة، تحذير شديد اللهجة من الأرصاد بشأن طقس اليوم الجمعة    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. توجيهات الصحة بتجنُّب زيادة استهلالك الكافيين    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    سرقة أعضاء Live.. تفاصيل صادمة في جريمة قتل «طفل شبرا الخيمة»    رئيس لجنة الخطة بالبرلمان: الموازنة الجديدة لمصر تُدعم مسار التنمية ومؤشرات إيجابية لإدارة الدين    نجم الأهلي السابق يوجه رسالة دعم للفريق قبل مواجهة مازيمبي    ناقد رياضي: الزمالك فرط في الفوز على دريمز الغاني    طارق السيد: ملف بوطيب كارثة داخل الزمالك.. وواثق في قدرات اللاعبين أمام دريمز    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    عاجل.. رمضان صبحي يفجر مفاجأة عن عودته إلى منتخب مصر    أبرزها الاغتسال والتطيب.. سنن مستحبة يوم الجمعة (تعرف عليها)    إصابة 8 أشخاص في تصادم 3 سيارات فوق كوبري المندرة بأسيوط    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الفيلم القصير في الإسكندرية    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    بشرى سارة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال رسميًا    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    رمضان صبحي يحسم الجدل بشأن تقديم اعتذار ل الأهلي    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    "أكسيوس": مباحثات سرية بين مصر والاحتلال لمناقشة خطة غزو رفح    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    ذكري تحرير سيناء..برلماني : بطولات سطرها شهدائنا وإعمار بإرادة المصريين    "حزب الله" يعلن ضرب قافلة إسرائيلية في كمين مركب    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    بالصور.. مصطفى عسل يتأهل إلى نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    برج العذراء.. حظك اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 : روتين جديد    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    لوحة مفقودة منذ 100 عام تباع ب 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    حكايات..«جوناثان» أقدم سلحفاة في العالم وسر فقدانها حاستي الشم والنظر    حدثت في فيلم المراكبي، شكوى إنبي بالتتويج بدوري 2003 تفجر قضية كبرى في شهادة ميلاد لاعب    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر خيرت يحكي مشواره الفنى ل«الشروق»: «الفن أخدني من الدنيا كلها»
نشر في الشروق الجديد يوم 30 - 04 - 2019

ابتعدت عن الدراما لأنها تحتاج مجهودا وصحة.. وتراجعها نتاج طبيعى لما يحدث فى المجتمع
على الحجار أكثر الأصوات التى تناسب موسيقاى.. وصوت عمرو دياب لا يناسب ما أقدمه
عائلتى أصيبت بالقلق بسبب العزف على الدرامز.. والمرأة هى أمى وزوجتى وحبيبتى
أبوبكر خيرت رسم طريقنا للعالمية.. وأول لقاء لأم كلثوم وعبدالوهاب كان فى منزلنا
الموسيقى لها دور فى تربية الوجدان.. وإلغاء حصة الموسيقى خطأ كبير
فاتن حمامة الوسيلة التى أرسلها لى الله لدخول عالم السينما

حتى الآن هو الموسيقى الوحيد القادر على تحريك الجماهير من المنازل لحضور حفلاته سواء فى دار الاوبرا المصرية أو فى أى بقعة اخرى، وحتى الآن الموسيقى الوحيد الذى استطاع فك طلاسم الجمهور الذى دائما ومنذ عقود طويلة لا يتحرك الا إلى مطربه أو مطربته المفضلة، عمر خيرت كسر قواعد الاستماع من الطرب لصوت المطرب إلى الطرب من جملته الموسيقية وأدائه على البيانو رفيق العمر والمشوار.. أضف إلى هذا كله أن عمر خيرت الإنسان يمتلك جمالا وصفاء داخليا لا يقل عن جمال جملته الموسيقية.
عمر خيرت ابن شارع خيرت الذى سمى بهذا الاسم تقديرا لجده الذى حول منزل الأسرة فى الحى العريق إلى صالون ثقافى كان يلتقى فيه صفوة الفنانين والمثقفين والأدباء والصحفيين وهو الامر الذى اثر كثيرا فى مسيرته وشخصيته الإنسانية والفنية.. وهذا يعنى أنه ورث جيناته الفنية من العائلة، خاصة عمه أبوبكر خيرت مؤسس أكاديمية الفنون وأول عميد للكونسرفتوار، ولانه فنان وقماشة فنية مختلفة فمشواره مع الموسيقى يستحق ان نشير اليه لأنه نموذج جيد لشباب هذا الجيل.. وفى هذا الحوار حاولنا قدر الامكان ان نستعرض معه ألبوم ذكرياته الفنية.
** لماذا تصور البعض فى بداية مشوارك مع الموسيقى والحفلات ان موسيقاك «خواجتى»؟
لانها موسيقى مبنية على العلم والدراسة وحاجات لم تتعود عليها الاذن المصرية وهذا هو الهدف الذى تصدى له ابوبكر خيرت عندما اسس الكونسرفتوار، وهذا الحلم هو الذى جعله، يهدينا اكاديمية الفنون، ويرسم طريقنا الذى نبنى عليه مستقبلنا الفنى والوصول إلى العالمية بموسيقانا.
ربما ابو بكر خيرت الآن البعض لا يعرفه لكنه له دور كبير فيما وصلنا اليه.
** بداية عمر خيرت اختلفت عن ما نراه الان، كنت تلعب على الدرامز وتشارك بعض الفرق تقديم موسيقاها التى تختلف عما تقدمه الان؟
هذه كانت مرحلة فى حياتى لكننى منذ الطفولة كنت مرتبطا بالبيانو والكلاسيك والكونسرفتوار.
** ما الذى جعلك تذهب إلى الفرق والعزف على الدرامز رغم تكوينك المبنى على اسس مختلفة؟
هذا سؤال مهم جدا، مرحلة الدرامز والفرق الموسيقية مهمة جدا لانها جعلتنى أطلع على ألوان موسيقية اخرى أفادتنى إلى حد كبير فى مشوارى الفنى. حيث اطلعت ومارست موسيقى الروك والجاز والمصرية، اصبح عندى ادوات فيها انواع اخرى من الموسيقى، عشتها ومارستها، كل هذا يعطى المؤلف الموسيقى خلفيات تمنحه الافضلية فى مشواره.
** أعود بك إلى الطفولة حيث عشت فى اسرة مختلفة من حيث الثقافة والاهتمام بالتعليم الموسيقى؟
هذا صحيح، جدى كان منزله عبارة عن صالون ثقافى، ضيوفه اسماء بحجم المنفلوطى ومحمود مختار المثال وسيد درويش ومحمد حسن، وأول لقاء لام كلثوم وعبدالوهاب كان فى منزلنا فى شارع خيرت. هذا المنزل ولدت فيه، لكننى لم اعش فترة جدى بينما علمت ان ائمة الفنون كانوا يلتقون اسبوعيا فى منزلنا.
** هل هذه البيئة اثرت فى موهبتك؟
بالتأكيد الاسرة كانت مهتمة بالفنون، جدى هو صاحب البذرة، عمى ووالدى كان لديهما اهتمام كبير بالموسيقى وكانت بالنسبة لهما شىء مهم فى حياتهما، وكان جدى حريصا على ان يحضر لهما اساتذة مثل كوستاكس وهو يونانى وكان يعلمهما البيانو، واخر شرقى كان يعلمهما الكمان. وبما اننى عشت بينهما كنت اسمع والدى يعزف موتسارت وشوبان وكانت مؤلفات عمى تعزف فى الاوبرا، ولذلك منذ صغرى وانا اصبح املى تعلم البيانو وبدأت وانا فى سن 5 سنوات اعزف سماعى ثم بدأت فى سن 9 سنوات العزف على اسس.
** وماذا عن الحنين لشارع خيرت؟
احيانا اذهب اليه، والمنزل تم هدمه لأنه قديم، كل ما املكه الآن صور من رسومات جدى، منها حجرات المنزل وحجرة البيانو.
** ديكور حضرتك فى المنزل شرقى؟
صالة الاستقبال تجدها كلاسيكية جدا، شرقية.
** ما هو الشىء الذى اخذك من الناس؟
الموسيقى هى حياتى، ولا اعرف عمل شىء آخر غيرها.
** عمك أبوبكر خيرت كان سبب رسوبك فى امتحان اخر العام؟
هذا صحيح دخلت لجنة الاختبار ببرنامج وضعته لى استاذتى فى المعهد، واللجنة كانت سعيدة بالعزف، لكنهم اوصوا فى التقرير ان البرنامج الذى اعددته للامتحان مختلف عن المطلوب للفصل الدراسى الخاص بى، ورغم ان الخطأ ليس ذنبى، كلمنى عمى وطلب منى الحضور إلى مكتبه وكان سنى 12 سنة، طلب منى ان اعرض عليه البرنامج واستمع إلى وفرح بالعزف، لكنه قال لى: سوف ترسب هذا العام، سألنى: عارف ليه قلت له، لا، قال لانى عمك.
هذا الموقف لا انساه لأنه يؤكد احترامه للقانون مافيش حاجة فيها اسمها صلة قرابة فى الفن او الدراسة او العمل. وتم تغيير الاستاذة ودفعت الثمن عاما دراسيا وقلت مش مهم لكننى تعلمت، والجميل انه عندما كان يرانى فى المعهد كان يتجاهلن ولا يسلم على.
** «لى بتشاه» احدى اهم الفرق التى عملت معها فى بداية مشوارك مع الموسيقى رغم انها كانت تقدم شكلا موسيقيا مختلفا عما تعلمته؟
وقتها كانت فرقة شهيرة تعزف مؤلفات عالمية، وكان الاقبال عليها كبيرا، اخترت الدرامز كآلة للعزف، وهو كان امرا مهما جدا لى واكتشفت قيمته بعد ذلك، وقتها لم اكن قد اكتشفت فى نفسى اننى مؤلف موسيقى، لكننى فى نفس هذه الفترة لم اترك الكلاسيك كنت اداوم على دروس البيانو مع استاذ «جار» وهو مدرسى الايطالى، وخلال فترة عملى بالفرقة اكتشفت اهمية الايقاع، لان الموسيقى تتألف من ثلاثة اسس اللحن والايقاع والهارمونى، والايقاع يفيد المؤلف وعندما تتوافر خبرة العزف يكون امرا جيدا، ، فأنا مارسته ودرسته لذلك استفدت من ذلك فى مؤلفاتى. وهنا لابد ان اشير إلى أن الاسرة اصيبت بالقلق بعد العزف على الدرامز، لكن والدى لأن لديه خبرة فنية تركنى. وفى اوائل السبعينيات تركت الفرقة من اجل استكمال الأكاديمية.
فى النهاية اؤكد اننى استفدت كمؤلف موسيقى من الدرامز.
** ابرز أسماء هذه الفرقة؟
عمر خورشيد، وجدى فرنسيس ولوكس وهانى شنودة وعزت أبوعوف.
** فى ليلة من الليالى جمعك لقاء صدفة مع السيدة فاتن حمامة؟
شد انتباهها عزفى فى احدى المناسبات العائلية، اقتربت منى وسألتنى عن المقطوعة قلت لها هذه ارتجالات، سألتنى لماذا لم تخرج للناس كعازف بيانو ومؤلف، وانتهت الليلة.
وفوجئت بها تتصل بى تطلب منى موسيقى كخلفية موسيقية لبرنامج «قطرات الندى» حيث كانت تلقى فيه شعرا. وحدث بالفعل، ومن هنا جاءت خطوة جديدة فى مشوارى. لاننى كنت اؤلف موسيقى لاول مرة، فى نفس السنة استعانت بى فى فيلم «ليلة القبض على فاطمة» ومن هنا دخلت عالم السينما.
** موقف فاتن حمامة يعد رسالة فى الاهتمام بالوجوه الشابة؟
لها فضل بعد ربنا لانها الوسيلة التى ارسلها لى الله لدخول هذا العالم.
** الموسيقى الحية «الحفلات» فى المسارح كانت نقلة مهمة جدا ربما تكون الاهم بالنسبة لك، لان الناس لكى تنزل من منازلها للاستماع إلى موسيقى فقط امر صعب؟
هذا الامر لم يكن موجودا من قبل، ان تقدم موسيقى خالصة كان صعبا فى بلدنا، لكن كان هناك هدف عندى، أتمنى تحقيقه ونجاحه كان عند ربنا، وفى يوم من الايام، حاولت طبع ألبوم موسيقى فيلم، المنتج قال لى: مين هيسمع موسيقى الان، خاصة ان وقتها كانت بداية هوجة الاغانى الشبابية كما كان يقال، طبعنا 2000 نسخة على سبيل التجربة بدون مقابل، وحتى الآن مازال الالبوم يباع، من هنا ولدت رسالة جديدة اردت ان تصل للشعب معناها ان الموسيقى غير الاغنية، لان الموسيقى لها اهمية فى تربية الوجدان وتهذيب النفس، وبدأت افكر ازاى انفذ هذا الامر على المسرح، لأن الموضوع ليس لحنا وايقاعا، لا، هناك توزيع اوركسترالى ومايسترو، عالم آخر.
**لكن كيف نفذت هذا، هل عرضت على الاوبرا الفكرة ام ان المسئولين عرضوا عليك؟
أتذكر وقتها كانت الاوبرا تعد لمهرجان القلعة الأول، واتصل بى الدكتور مصطفى ناجى كان رئيس البيت الفنى وقتها وقائد الاوركسترا، بعد هذا اصبح لى برنامج ثابت فى الأوبرا.
** ردود الافعال هل توقعتها؟
لم أتوقعها طبعا، لكن كان نفسى يحصل هذا الاهتمام من الناس وكان كرم ربنا كبير، والنجاح سببه الصدق، والتعب، الناس شعرت بى، هذه هى الموسيقى.
** الناس تخوفت فى البداية ان تكون موسيقاك شديدة الكلاسيكية؟
هذا صحيح لكننى قدمت موسيقى محلية فى اطار عالمى وهذا هو هدف الكونسرفتوار وهو ما أفعله فى حفلاتى العالمية، موسيقانا فى شكل علمى عالمى، لذلك ظهرت موسيقانا المصرية بشكل مختلف. أطلعنا العالم على شخصيتنا الموسيقية.
** حفل نقل الاتحاد الاوروبى من سلوفينيا لفرنسا كان من اهم نقلات حياتك الفنية؟
كان عندى حفل فى سلوفينيا بفرقتى بناء على طلب من السفير المصرى احمد فاروق، الذى اكد لى ان هذه البلد تعشق الموسيقى، ذهبت فوجئت بالصجف تكتب وتطلب منى الحضور مرة اخرى، بعد شهرين طلبوا حضورى للمشاركة فى حفل تسليم فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبى من سلوفينيا، مع اوركسترا فرنسا وآخر سلوفينى، ومنحونى 25 دقيقة فى ختام الحفل.
** الغريب انهم اختاروا فنانا غير أوروبى؟
هذا صحيح واختيارى أغضب السفير الاسرائيلى هناك. وقدمت 25 دقيقة عبارة عن مقطوعتين «افتتاحية مصرية» و«العرافة»، وأتذكر ان رئيس الوزراء السلوفينى كان مبسوط جدا وشكرنى. بعدها قائد الاوركسترا الفرنسى طلب منى الحضور إلى فرنسا.
** هذا الحفل كان بمثابة الانطلاقة نحو أوروبا بشكل اوسع؟
ذهبت إلى اسبانيا مرتين وايطاليا ولندن، الغريب ان يطلب فنان عربى ليقدم هذا اللون، وهذا احساس مختلف بالنسبة لى وحاجة تشرف، كأننى كنت احلم وتحقق حلمى، وشعرت ان مجهودى لم يذهب هباء، ربنا ارسل لى نتاج جهدى وتعبى.
** إعادة توزيع اعمال عبدالوهاب كانت محطة جديدة فى مشوارك؟
أكيد كانت سعادة الموسيقار عبدالوهاب شهادة تقدير لى، لأن الموضوع كان مغامرة، كيف تقدم اعمال عبدالوهاب بدون صوته، الفكرة كانت تحتاج إلى فنان يجمع بين الشرقية وفى نفس الوقت دارس غربى وعنده الادوات التى تسمح له بنجاح التجربة، ويكفى انه قال «دى اجمل هدية فى عيد ميلادى».
** الدراما كنت صاحب نقلة فيها ايضا.. معك اصبح هناك شكل وطعم مختلف؟
الدراما كانت امتدادا طبيعيا للسينما والجميل انها جاءت فى نفس الوقت مع السينما ولكن فى النهاية الموضوع واحد للمؤلف الموسيقى.
** لكن الغريب انك قدمت فى بعض الاعمال صبغة شعبية رغم اختلافها عن تكوينك؟
هذا صحيح مثل «غوايش»، لكن التوزيع الاوركسترالى موجود والثراء الموسيقى موجود.
** فى الخواجة عبدالقادر اخترت اشعار للحلاج لماذا؟
المخرج احضر لى فى البداية اشعارا لم اتأثر بها ثم ارسل لى اشعارا للحلاج وعملتها.
** أعمالك المغناة تستعين بفئة معينة من المطربين على الحجار ومدحت صالح؟
أكثر واحد عملت معه هو على الحجار وعملت ايضا مع امال ماهر فى «الداعية» وانغام «100 سنة سينما» ومدحت صالح فى «مافيا» لكن الاكثرية كانت للحجار لأن عنده مساحة صوت مناسبة لاعمالى صوته عريض وممتد وضخم، صوت مصرى.
** الجيل التالى لجيل الوسط؟
عملت مع ريهام عبدالحكيم.
** لكنك لم تعمل مع عمرو دياب وجيله؟
اختلاف انواع الموسيقى، عمرو له اتجاهاته واسلوبه، وطريقته واختياره لمن يلحن له، انا سكة تانية اكاديمية اكثر. لم يخطر ببالى ان اعمل معه.
** الخليج اصبح سوقا للموسيقيين؟
أكيد هم مهتمون جدا بالفن الان، ولديهم تقنية المسارح متقدمة، لكننا نحن الاصل اول اوبرا واول اوركسترا واول كونسرفتوار، لكنهم يملكون المال، وبصراحة هم متذوقون جدا للفنون وهذا امر جيد، ونحن لدينا ايدى عاملة جيدة جدا فى الصوت والإضاءة.
والسعودية فتحت ابوابا جديدة للفن يؤكد مدى اهتمامها بالفنون الراقية، والجميل انهم يدققون الاختيار فى المهرجانات واخرهم العلا حيث حضر بوتشلى وينى وماجدة الرومى وانا افتتحت المهرجان.
** رأيك فى المعاهد الفنية على اعتبار ان عمك مؤسسها؟
الحمد لله تسير بشكل جيد.
** لكن البعض يرى ان زمن «الخواجات» كان افضل؟
كلنا استفدنا وتعلمنا منهم والان هذه الاجيال اخذت الراية، ونحن مازلنا نقدم على اعلى مستوى.
** بماذا تفسر سفر الطلاب من اصحاب المستوى للخارج؟
الحالة الاقتصادية السبب، هنا لازم تتعب وتستهلك نفسك كعازف، لكى يكون لك مردود مادى.
** حصة الموسيقى اصبحت غير موجودة بماذا تفسر ذلك؟
خسرنا كثيرا بسبب حصة الموسيقى لانها تزرع فى الطفل امورا كثيرة نفسية، وتكوين الشخصية، انا كنت فى مدرسة الاورمان الاعدادية والثانوية تابعة للحكومة، تعلمت فيها، كان فيها مسرح وملعب كرة ومكتبة، كانت هناك حفلات موسيقية دائمة.
** هل العدوانية الموجودة عند بعض الاطفال نتيجة إلغاء الانشطة؟
أكيد اضف إلى ذلك الفن الهابط والتليفزيون.
** الدراما الآن مخدرات وعنف وقضايا لا تناسب المجتمع المصرى هل انت راض عنها؟
هذا نتاج طبيعى لتدهور الاوضاع داخل المجتمع.
** لكن المفروض الفن يصلح؟
مفروض لكن عندما تتوفر لدينا بعض الامور التى تحاول الدولة الآن توفيرها، نحن فى امس الحاجة للعمل، محتاجين نشتغل، الإنسان المصرى تعود على عدم العمل كل هذا تراكم، التعليم ايضا له تأثير.
** هل تندهش عندما تنظر لتاريخ مصر الطويل وتنظر للجيل الحالى وتجده بهذا السلوك؟
أتمنى من الاعلام ان ينمى الإنسان المصرى بفكر مختلف، والا تتصدر مشاهد الجريمة الفضائيات والمواقع.
** هل تتابع فرق الاندرجروند؟
لا اتابعهم بشكل جيد لكن الاهم ما يقدمونه من فن، الاهم الا تكون اغانى خارجة او نشاز.
** عدد المهرجانات فى مصر هل كافٍ؟
المهرجانات ليس بعددها الاهم هو تأثيرها. واتصور ان هناك اكثر من مهرجان يسير بشكل جيد، منهم مهرجان الموسيقى العربية.
** رسالتك للشباب؟
لابد من العمل باخلاص والاجتهاد فى كل مرحلة عمرية، والاستعانة بالعلم، الإنسان الموهوب اذا اراد ان يصل إلى مرتبة كبيرة عليه ان يكون صاحب عزيمة جبارة، لان الحياة مليئة بالمطبات والمصاعب. ولابد ان يعوا ان مصر بناسها وارضها وتاريخها موجودة فينا فاسعوا إلى تقدمها وازدهارها، لانها وطننا.
** المرأة عند عمر خيرت؟
مهمة جدا ليست لعمر خيرت للكل هى الام والاخت والزوجة والحبيبة، لكن الموسيقى اخدتنى من الدنيا كلها.
** بما اننا على بعد ايام من رمضان لماذا انت بعيد عن الدراما منذ اربع سنوات تقريبا؟
اولا الدراما بالنسبة لى اصبحت مرهقة، تحتاج مجهودا كبيرا جدا، عمل طوال 3 شهور، لانك تعرف اننى اضع الموسيقى التصويرية على طريقة السينما، بمعنى اننى اكتب الموسيقى على مشهد مشهد، ومسلسل درامى يساوى 6 افلام سينمائية، ولذلك اعتذرت عن بعض الاعمال، حالات معينة يمكن ان اشارك فيها كتلحين تتر أو أغانى داخل المسلسل، لكن عمل كامل صعب، او أجد عمل صعب أعتذر عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.