رئيس كوسوفو يرفض مقترحا بتبادل الأراضي مع صربيا

رفض رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي اليوم الاثنين، اقتراحا بتبادل الأراضي مع صربيا، قائلا إنه "لن يبادل أبدا أراضي كوسوفو"، لكنه سيفكر في إجراء تصحيح للحدود من أجل تطبيع العلاقات.
وطرح مسؤولون في صربيا في البداية فكرة تبادل الأراضي العام الماضي. ورفضت القيادة الألبانية في كوسوفو هذا الأمر ووصفته بأنه غير مقبول، كما رفضه معظم المجتمع الدولي مع وصفه بأنه خطير للغاية.
ويقول معارضون إن مثل هذه الاتفاق سوف يفتح جروحا قديمة في منطقة لا تزال تعاني من نزاعات عرقية تعود لتسعينيات القرن الماضي.
وعلى الرغم من عدم تحديد التفاصيل رسميا ، فإن تبادل الأراضي من المحتمل أن يشهد تبادل شمال كوسوفو الذي تقطنه أغلبية من الصرب مقابل وادي يقع جنوبي صربيا له أصول عرقية ألبانية مثل باقي مناطق كوسوفو.
وسوف تحاول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة طرفي العداء المستمر منذ فترة كبيرة إلى طاولة المفاوضات في قمة إقليمية في برلين اليوم الاثنين.
ويأتي ذلك بعد توقف المحادثات بقيادة الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
ويحضر القمة الإقليمية رؤساء دول وحكومات من البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومونتينيجرو وصربيا وسلوفينيا.
كما تحضر المسؤولة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، التي تدير حوارا بين بلجراد وبريشتينا القمة.
وتوقفت هذه المحادثات العام الماضي بعدما منعت صربيا انضمام كوسوفو إلى الشرطة الجنائية الدولية (انتربول).
وردت كوسوفو بفرض رسوم باهظة على السلع الصربية.
تجري صربيا محادثات للانضمام للاتحاد الأوروبي منذ 2014، غير أن حل مسألة كوسوفو شرط أساسي.