تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات في شمال موزمبيق اليوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من وصول الإعصار كينيث الذي ضرب الساحل وتسبب في مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وتدمير آلاف المنازل. وقال سافيانو أبريو، المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية :"الأمطار تهطل بغزارة الآن في بيمبا وكابو ديلجادو، وقد غمرت المياه بالفعل بعض مناطق المدينة". وأضاف أبريو أن ارتفاع منسوب المياه اقترب من المتر في بعض المناطق، ولا تزال مستوياتها ترتفع بصورة سريعة. وقال :"نتوقع للأسف فيضانات مدمرة هنا في بيمبا. ويجري تعبئة فرق البحث والإنقاذ". ووفقا لهيئة إدارة الكوارث، لقي خمسة أشخاص حتفهم في موزمبيق وثلاثة في جزر القمر منذ وصول الإعصار إلى اليابسة الأسبوع الماضي. ولفتت منظمة "كير" الإغاثية إلى وقوع "دمار واسع" في الكثير من المناطق بشمال موزمبيق. وأضافت المنظمة أن نحو 700 ألف شخص تضرروا جراء الإعصار في إقليم كابو ديلجادو، وفقت لتقديرات الأولية. غير أن الأممالمتحدة قدرت عدد الأشخاص المتضررين بحوالي 170 ألف شخص. ودُمر حوالي 450 منزلا، بينما تعرض ما يقرب من 3 آلاف منزل و 50 برجا كهربائيا لأضرار جسيمة، حسبما قال مسؤولو الكوارث في موزمبيق. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان إن الإعصار عرض للخطر 368 ألف طفل في موزمبيق ، وربما يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لإبقائهم على قيد الحياة. ومع ذلك، ظل حجم الكارثة بشكل كامل غير معروف اليوم الأحد، حيث ظل العديد من المجتمعات معزولة عن العالم الخارجي، وفقا للصليب الأحمر في موزمبيق. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه "يشعر بحزن بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى فقدان الأرواح والدمار" نتيجة للإعصار الاستوائي. وناشد جوتيريش المجتمع الدولي لتوفير موارد إضافية "ضرورية للغاية" لمساعدة المتضررين من الكارثة.