دعا رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، إلى حل جميع المسائل العالقة مع تركيا بصورة مباشرة من قبل حكومتي البلدين وحسم قضايا المياه والنفط والأمن. ودعا عبد المهدي خلال لقائه اليوم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى "حل جميع المسائل العالقة مباشرة بين الحكومتين العراقية والتركية وتوقيع اتفاقيات تعاون مباشر حول المياه والنفط والأمن، وإنهاء قضية تواجد القوات التركية في منطقة بعشيقة دون استحصال موافقة الحكومة العراقية، والانطلاق بمرحلة جديدة من التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين وتبادل المصالح وتفعيل عمل اللجنة التنسيقية المشتركة". وتابع أن "العراق استعاد عافيته وقوته ووحد صفوفه وحقق انتصارا كبيرا ضد الإرهاب وهو إنجاز مهم للعراق والمنطقة والعالم، أننا لا نريد أن نقف مع محور ضد آخر وإنما نبني علاقات تعاون ممتازة ومتوازنة مع جميع دول الجوار ، ونركز على المشتركات وتعظيمها لتجاوز الخلافات". وقال رئيس الوزراء العراقي علينا "أن لا نكتفي فقط بزيادة التبادل التجاري بين البلدين بل ندعو رجال الأعمال والشركات التركية لتأسيس مصانع ومصالح وشراكات اقتصادية داخل العراق في مجالات الصناعة والتجارة والاعمار واستثمار الاراضي الزراعية، مما يعمق جذور التعاون ويعود بالنفع على البلدين والشعبين ويفتح أسواق البلدين أمام المنتجات العراقية والتركية والمشتركة". وسلم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تضمنت دعوة رسمية لزيارة تركيا . وقال الوزير التركي: "العراق بلد مهم بالنسبة لنا وننتظر زيارتكم بإهتمام كبير ، ويسعدنا ما يشهده العراق من استقرار داخلي وأمن وإزالة للكتل الاسمنتية وفتح الطرق ونرى في وجود مكتبكم خارج المنطقة الخضراء رسالة بليغة معبرة عن القرب من المواطنين وكسر للحواجز ، كما يسعدنا تحسين العراق لعلاقاته مع دول الجوار كافة، وأن يلعب العراق دورا إقليميا مهما يتناسب مع حجمه وتاريخه وموقعه". وأضاف: "نثمن سياسة الحكومة العراقية في بناء علاقاتها الخارجية بشكل متوازن ومتين ونتطلع إلى حل جميع المسائل العالقة بين البلدين بأجواء ودية وبشكل مباشر". ودعا أوغلو إلى رفع مستوى التبادل التجاري وتطوير الطرق البرية والسكك والتعاون في مجالات مواجهة المنظمات الارهابية وقضايا النفط والمياه وفتح القنصليات" وأبدى استعداد الجانب التركي للتعاون "حول تزويد العراق بالطاقة الكهربائية وتعزيز التواصل والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين والاستفادة من القرض التركي الذي أعلن ضمن مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت".