ذكر مصدران مطلعان أن المفاوضين الأمريكيين خففوا من مطالبهم، بأن تحد الصين من الدعم الصناعى كشرط لإبرام اتفاق تجارى بين الجانبين، بعد رفض بكين الشديد، فيما يمثل تراجعا عن أحد أهداف واشنطن الأساسية من المحادثات التجارية بين الجانبين. ونشبت حرب تجارية منذ تسعة أشهر بين أكبر اقتصادين فى العالم، بلغت كلفتها مليارات الدولارات وهزت الأسواق المالية وأثرت على سلاسل التوريد؛ حيث فرضت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسوما جمركية على ما قيمته 250 مليار دولار من واردات السلع الصينية للضغط من أجل تنفيذ مطالب بإنهاء سياسات، منها ما يخص الدعم الصناعى، تقول واشنطن: إنها تضر بالشركات الأمريكية فى منافستها مع نظيرتها الصينية. وقال المصدران: إن المفاوضين الأمريكيين فى إطار سعيهم للتوصل إلى اتفاق مع الصين الشهر المقبل باتوا قانعين بالحصول على أقل مما كانوا يودون الحصول عليه فيما يتعلق بخفض الدعم الصناعى، وركزوا بدلا من ذلك على مجالات أخرى يعتبرون المطالب الخاصة بها أكثر قابلية للتحقيق، «تلك المجالات تشمل إنهاء النقل القسرى للتكنولوجيا وتحسين حماية الملكية الفكرية وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق الصينية». وكانت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات التجارية بين الجانبين أبلغت رويترز فى فبراير الماضى، بأن الصين تعهدت فى بداية العام الحالى، بإنهاء الدعم لصناعاتها المحلية لكن لم تقدم تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك الهدف. ومن القضايا الشائكة الأخرى فى المفاوضات رفع الرسوم التى فرضتها واشنطن على الواردات الصينية بسبب ما تقول إنه رد على الأضرار التى ألحقتها ممارسات بكين التجارية غير العادلة بالاقتصاد الأمريكى على مدى سنوات. ومن نقاط الخلاف الأخرى بين البلدين دعم الصين لشركات الاتصالات، وذكر مصدر أن ذلك ربما يدفع بكين لزيادة دور الدولة فى ذلك القطاع بدلا من الحد منه. وربما تجعل الضغوط التى تمارسها الولاياتالمتحدة على حلفائها لتقليص التعاون مع شركات الاتصالات الصينية الرائدة مثل هواوى تكنولوجيز، الحكومة الصينية لزيادة دعمها من أجل تطوير تكنولوجيا محلية فى ذلك القطاع الحيوى.