شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، فى جلسة حول "اقتصاد أفريقيا الرقمي" ضمن فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي بواشنطن، والتى افتتحها كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية للبنك الدولي، بحضور أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، و جوزيف موشيرو، سكرتير مجلس الوزراء لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى كينيا، وبولا انغابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات فى رواندا. وتزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، أكد البنك الدولى تخصيصه 25 مليار دولار للاستثمار في مبادرة التحول الرقمي في أفريقيا على مدار ال10 سنوات المقبلة وتخصيص 57 مليار دولار أخرى لمشروعات البنية الأساسية بالقارة على مدار ال3 سنوات المقبلة. وبحسب بيان من الوزارة اليوم السبت، أعلن مختار ديوب، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون البنية التحتية، أن البنك سيستثمر نحو 25 مليار دولار لدعم التحول الرقمي على مدار ال10 سنوات المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص. وأكدت الوزيرة، أن مصر هي أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا لديها استراتيجية للتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية والتي تعد من المكونات الرئيسية لاستراتيجية الدولة للتنمية، وتتضمن الاستراتيجية تطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورفع مستوى كفاءة الخدمات الحكومية، وتنفيذ مشروعات المدن والمجتمعات الذكية وتطوير الكوادر البشرية وخلق بيئة تدعم الابتكار التكنولوجي والإبداع. وذكرت الوزيرة، أن مصر تعمل على جذب الاستثمارات الاجنبية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحفيز الاستثمار فى الشركات الناشئة وتشجيع الابتكارات التكنولوجية لدعم رواد الأعمال الشباب المبدعين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتطوير إمكاناتهم وبالتالي تعزيز فرصهم في المنافسة في الأسواق العالمية. وأوضحت أنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الافريقى للعام الجاري، تعمل على تشجيع زيادة الاستثمارات فى مجال البنية الاساسية خاصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجانب الطاقة المتجددة، وزيادة التعاون التقني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري والتحول الرقمي، فى اطار قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام منتدى أفريقيا 2018 بزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم، وإنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، بهدف دعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة، وذلك لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية، مشيرة إلى مبادرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى دعم عملية التحول الرقمى في أفريقيا والتعاون فى دعم رواد الاعمال، معربة عن تطلعها لزيادة الاستثمارات الأجنبية بإفريقيا فى مجال التحول الرقمى، وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، وقيام المؤسسات الدولية بدعم الدول الأفريقية في إنشاء بنية أساسية تؤمن جودة الاتصالات وسهولة نقل السلع والخدمات. وعقب ذلك، شاركت الوزيرة، فى اجتماع عن الاقتصادات الناشئة نظمته دولة غانا بصفتها رئيس لجنة التنمية لمحافظي مجموعة البنك الدولى. وذكرت الوزيرة، أنه وفقًا للاحصائيات الدولية فإنه من المتوقع فى عام 2050 أن يزداد عدد السكان فى افريقيا إلى الضعف خاصة شباب أفريقيا، موضحة أن التحدى الابرز في القارة هو توظيف الشباب، لذلك يجب العمل على وضع سياسات وخطط تتيح مشاركة أكبر لقطاع الخاص من أجل خلق فرص العمل وتحفيز الاقتصادات الافريقية. وشاركت الوزيرة فى جلسة حول خلق وظائف جديدة وسد الفجوة فى المهارات فى البلاد الافريقية، ودعت المؤسسات الدولية إلى دعم رواد الاعمال فى القارة الافريقية، من خلال انشاء الشركات الناشئة التى توفر فرص العمل.