محمود عبدالسميع: «الشيمى» علامة فى تاريخ التصوير السينمائى بمصر.. وهاشم النحاس: مؤلفاته مراجع لدارسى السينما شهدت ندوة تكريم مدير التصوير سعيد شيمى فى مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام القصيرة والتسجيلية، حضورا لافتا من أصدقائه ورجال الإعلام الذين حرصوا على مشاركته لحظة الاحتفال بهذا التكريم. وبدأ الشيمى ندوته بحديث استعاد فيه ذكرياته وأهم محطات مشواره المهنى، خاصة أن «شيمى» يعد من أوائل مديرى التصوير الذين خاضوا تجربة التصوير تحت الماء، كما أنه أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات فى فن السينما، بينما تجاوزت أعماله السينمائية نحو 108 أفلام روائية طويلة، و75 فيلما تسجيليا وروائيا قصيرا، كما أنه خاض تجربة الإخراج السينمائى بفيلمين قصيرين. وشهدت ندوة التكريم التى أدارتها الصحفية فايزة هنداوى عرض فيلم «ابطال من مصر» وهو فيلم وثائقى عن أبطال حرب السادس من أكتوبر 1973، والذى تم إنتاجه 1974، وأخرجه أحمد راشد. وبعد الفيلم تحدث سعيد شيمى عن ذكرياته مع أفلام حرب أكتوبر، فيما حرص على أن يبدأ حديثه عن التطور التكنولوجى الهائل التى تشهده صناعة السينما، وقال التكنولوجيا الحديثة أحدثت تغيرا كبيرا فى عالم السينما وسهلت على محبى السينما التعبير بشكل أفضل من قبل، لكنها فى نفس الوقت تسببت فى ترهل الافلام، مشيرا إلى تجاهل الكثيرين للقاعدة الثابتة فى فن السينما والتى تقول: «احذف المشهد الذى لا يفيد الحدث قبل تصويره». وأضاف بأن جيله كان عاشقا للسينما، وكان يتعامل مع السينما بروح الهاوى المتذوق لجمال الأفلام. وعن عمله بأفلام حرب أكتوبر قال سعيد شيمى: أثناء اندلاع حرب أكتوبر كان برفقتى مدير التصوير محمود عبدالسميع، وسجلنا كل لحظة، وشاهدت عظمة الروح المصرية، وعظمة الجيش وضرب النار أثناء العبور. واستطرد قائلا: بعد انتهاء الحرب كانت هناك حالة سينمائية خاصة، وكان المركز القومى للسينما يجهز مجموعة من الافلام عن الحرب، فكان المخرج شادى عبدالسلام يجهز فيلما بعنوان «جيوش الشمس»، وكان المخرج سمير عوف يحضر فيلما آخر، أما المخرج أحمد راشد فكان يفكر فى تحضير فيلم وثائقى عن «الشهيد» فى إحدى قرى بنى سويف. وتذكر لحظة التصوير مع أم الشهيد وهى تقول: «الموت علينا حق بس الفراق صعب» وأشار إلى أنه لم ينس هذه السيدة حتى هذه اللحظة والقوة التى كانت تظهر عليها. ثم بدأت أحاديث الأصدقاء ورفقاء الدرب، والذين سجلوا شهادتهم هم سعيد شميمى، حيث أبدى مدير التصوير محمود عبدالسميع سعادته بتكريم صديقه وقال: «تقابلت أنا وشيمى عام 62 وكنا لا نزال طلبة، وحينما بدأت العمل، فكرت فيه لأننا من عشاق السينما، واشهد ان اسم شيمى أصبح علامة فارقة فى تاريخ التصوير السينمائى فى مصر والوطن العربى. وتحدث المخرج هاشم النحاس وقال إن سعيد شيمى كان من أوائل من نقلوا الكاميرا من البلاتوه إلى الشارع هو ومحمود عبدالسميع، واصفا «الشيمى» برائد فى التصوير تحت الماء فى مصر، كما اعتبره رائدا فى الكتابة السينمائية، مشيرا لتقديمه 18 كتابا تمثل مراجع مهمة لكل دارسى السينما عن التصوير السينمائى، وهذا الاتجاه لا ينافسه أحد، بخلاف كتبه الاخرى منها «رسائل محمد خان» والذى استحق عنه الفوز فى معرض الكتاب الأخير، لأن هذه الكتب تدعم اعتزازنا بهذه المهنة. وقال المخرج أحمد عاطف أن شيمى من أهم مديرى التصوير السينمائى فى مصر والوطن العربى لافتا أنه بطل العالم فى الإنسانية فهو شخص هادى الطباع «له رؤية وطنية وشغف لكل ما هو جديد فى عالم السينما»..