• البنك يشيد بمبادرة السيسي بوضع أولوية للنهوض بالتعليم والصحة.. ويدعمهما ب1.03 مليار دولار • شوقي: الهدف من المشروع القومي للتعليم هو إعادة بناء المواطن المصري • نصر: ربط تنمية مهارات الشباب وتدريبهم على احتياجات سوق العمل بالتنسيق مع القطاع الخاص عرض وزيرا التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، التجربة المصرية للاستثمار في العنصر البشري، خلال جلسة بعنوان "الاستثمار في رأس المال البشري للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، والتي عقدت مساء أمس الأربعاء بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك ضمن عرض 3 تجارب في المنطقة ضمن فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي. وقال شوقي إن القيادة السياسية في مصر أولت رأس المال البشري أهمية بالغة، إيمانا منها بأهمية الدور الذي يلعبه في تعزيز مكانة الدولة، والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الإنسان هو اللبنة الأساسية لأي عملية تنموية شاملة وإن القيادة السياسية تهتم وتعي كثيرا أهمية بناء الإنسان. وأضاف شوقي أن الهدف من المشروع القومي للتعليم هو إعادة بناء المواطن المصري، مشيرا إلى أن مصر تشهد عملية تحول مختلفة عن مجرد تحديث قطاع التعليم وإنما اعادة تصور جديد للمجتمع التعليمي ككل ليصبح الطالب أكثر إقبالا على التعلم والابتكار بعيدا، وأن المناهج الجديدة في المراحل الأولى من سنوات الدراسة، تهدف إلى وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية. وأشار إلى أن مصر حاليا تقوم بالكثير من الجهود من أجل تطوير التعليم وإعادة تشكيل العملية التعليمية من خلال التطوير المستمر، موضحا أن سوق العمل يتطلب امتلاك الطالب أو الخريج المهارات، وفي نظام التعليم الجديد يتم العمل على تربية وتنمية هذه المهارات. ومن جانبها، قالت وزير الاستثمار والتعاون الدولي إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاستثمار في رأس المال البشرى تعد نقلة نوعية في مصر، فهي تتضمن ربط تنمية مهارات الشباب وتدريبهم على احتياجات سوق العمل بالتنسيق مع القطاع الخاص، وتطوير التعليم والرعاية الصحية وشبكات الحماية المجتمعية. وأوضحت نصر أن الحكومة عملت وتعمل على ترجمة تكليفات القيادة السياسية بضخ مزيد من المنح في قطاعات الصحة والتعليم وبرامج التدريب وتأهيل الشباب. وفي سياق متصل، عقد وزيرا التربية والتعليم والاستثمار والتعاون الدولي، اجتماعين مع كل من خايمي سافيدرا تشاندوفي رئيس قطاع الممارسات العالمية للتعليم بمجموعة البنك الدولي، ومارينا ويس المدير الإقليمي للبنك في مصر، حيث تم استعراض تطورات مشروع تطوير التعليم الأساسي ومناقشة كل التفاصيل المتعلقة بالإسراع بمعدلات التنفيذ من خلال التعاون المشترك بين مصر والبنك الدولي. واتفقت مصر والبنك الدولي على عدد من الإجراءات التنفيذية خلال الفترة القصيرة المقبلة بما يعمل على تحقيق مستهدفات المشروع بناء على رؤية مصر وأولويات التطوير التي تضعها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. وأشاد مسؤولو البنك الدولي، بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الاستثمار في العنصر البشري خاصة في مجالي التعليم والصحة، حيث حرص البنك على دعمهما بقيمة 1.03 مليار دولار. وأكد وزيرا التعليم والاستثمار والتعاون الدولي أهمية التنسيق مع المؤسسات الدولية بهدف وضع خطط تنفيذية واقعية لتطوير العملية التعليمية تتسق مع رؤية الرئيس في التركيز على مجالات التعليم والصحة خلال الفترة المقبلة.