متي تبدأ امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 بالمنيا؟    نمو مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 5.1% خلال الشهر الماضي    مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة.. ليفربول يصطدم ب برايتون    الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق    الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تجدد التزامها بوحدة الإيمان والسلام في الشرق الأوسط من القاهرة    إسرائيل تواصل تصعيدها.. استشهاد 171 فلسطينيا في قطاع غزة    طقس اليوم: حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 32    الجرافات الإسرائيلية تهدم سور المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة    سعر الدولار أمام الجنيه الإثنين 19-5-2025 في البنوك    المجلس الرئاسي في ليبيا يشكل لجنة هدنة بدعم أممي    تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات    الأغنام والماعز.. أسعار الأضاحي 2025 في أسواق الشرقية (فيديو)    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 19-5-2025 مع بداية التعاملات    منافس الأهلي.. إنتر ميامي يتلقى خسارة مذلة أمام أورلاندو سيتي    بعد فرز الأصوات.. رئيس بلدية بوخارست دان يفوز بانتخابات الرئاسة    عمرو دياب وحماقي والعسيلي.. نجوم الغناء من العرض الخاص ل المشروع x    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    اليوم.. الرئيس السيسي يلتقي نظيره اللبناني    شيرينجهام: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية    خلل فني.. ما سبب تأخر فتح بوابات مفيض سد النهضة؟    بتهمة فعل فاضح، حجز حمادة عزو مشجع مالية كفر الزيات    من بين 138 دولة.. العراق تحتل المرتبة ال3 عالميًا في مكافحة المخدرات    نجل عبد الرحمن أبو زهرة يشكر للرئيس السيسي بعد اتصاله للاطمئنان على حالة والده الصحية    الخارجية التركية: توسيع إسرائيل لهجماتها في غزة يظهر عدم رغبتها بالسلام الدائم    طريقة عمل صوابع زينب، تحلية مميزة وبأقل التكاليف    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم أعلى كوبري الفنجري    تأجيل محاكمة المتهمين بإنهاء حياة نجل سفير سابق بالشيخ زايد    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    تعرف على موعد طرح كراسات شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية بمشروع "سكن لكل المصريين"    ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستاتا    الانَ.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 بمحافظة المنيا ل الصف الثالث الابتدائي    محمد رمضان يعلق على زيارة فريق «big time fund» لفيلم «أسد».. ماذا قال؟    بعد إصابة بايدن.. ماذا تعرف عن سرطان البروستاتا؟    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    تعرف على موعد صلاة عيد الأضحى 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية    شيكابالا يتقدم ببلاغ رسمي ضد مرتضى منصور: اتهامات بالسب والقذف عبر الإنترنت (تفاصيل)    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    تقرير التنمية في مصر: توصيات بالاستثمار في التعليم والصحة وإعداد خارطة طريق لإصلاح الحوكمة    مصرع شابين غرقا أثناء الاستحمام داخل ترعة بقنا صور    قرار تعيين أكاديمية «منتقبة» يثير جدلا.. من هي الدكتورة نصرة أيوب؟    رسميًا.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وATM وإنستاباي بعد قرار المركزي الأخير    القومى للاتصالات يعلن شراكة جديدة لتأهيل كوادر مصرفية رقمية على أحدث التقنيات    في أول زيارة رسمية لمصر.. كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يزور المتحف المصري الكبير    البابا لاوون الرابع عشر: العقيدة ليست عائقًا أمام الحوار بل أساس له    مجمع السويس الطبي.. أول منشأة صحية معتمدة دوليًا بالمحافظة    حزب "مستقبل وطن" بسوهاج ينظم قافلة طبية مجانية بالبلابيش شملت الكشف والعلاج ل1630 مواطناً    وزير الرياضة يشهد تتويج جنوب أفريقيا بكأس الأمم الإفريقية للشباب    بتول عرفة تدعم كارول سماحة بعد وفاة زوجها: «علمتيني يعنى ايه إنسان مسؤول»    أحمد العوضي يثير الجدل بصورة «شبيهه»: «اتخطفت سيكا.. شبيه جامد ده!»    أكرم القصاص: نتنياهو لم ينجح فى تحويل غزة لمكان غير صالح للحياة    ننشر مواصفات امتحان مادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2025    دراما في بارما.. نابولي يصطدم بالقائم والفار ويؤجل الحسم للجولة الأخيرة    تعيين 269 معيدًا في احتفال جامعة سوهاج بتخريج الدفعة 29 بكلية الطب    بحضور رئيس الجامعة، الباحث «أحمد بركات أحمد موسى» يحصل على رسالة الدكتوراه من إعلام الأزهر    الأهلي ضد الزمالك.. مباراة فاصلة أم التأهل لنهائي دوري السلة    مشروب طبيعي دافئ سهل التحضير يساعد أبناءك على المذاكرة    ما لا يجوز في الأضحية: 18 عيبًا احذر منها قبل الشراء في عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد الشويخ: العازف مثل الطبيب يجب أن يطَّلع على أحدث الدراسات
نشر في الشروق الجديد يوم 10 - 04 - 2019

ريادتنا يجب أن تدفعنا إلى الاجتهاد والإخلاص حتى نحافظ عليها
الذوق العام لن ينصلح الا بعودة الفن للمدارس.. والفنان المصرى فى الخارج سفير لنا
الناس تنتظر حفلات ياسر عبدالرحمن وعمر خيرت.. وأم كلثوم وعبدالوهاب سبب تراجع الاهتمام بالكلاسيك
الطالب الآن يهتم بالدرجة والتقدير أكثر من إجادة العزف.. والإعلام يسعى خلف الأكثر شهرة

هناك مجموعة من الفنانين يعملون فى صمت، همهم الأول هو الإبداع فقط دون أن يحدثوا ضجيجا، تسمع عنهم قبل أن تراهم، تتعرف على إبداعهم قبل على أن تلتقى بهم، هذه النوعية من الفنانين استطاعت من خلال موهبتها وحرصها على الإجادة والتألق والعمل على موهبتهم الارتقاء بأنفسهم من خلال الدراسة و العمل الشاق.. هذه الفئة لا تهتم بالشو الإعلامى قدر اهتمامها برسالتها الفنية.. من بين هؤلاء الفنانين العالمى الدكتور خالد الشويخ عازف الفيولينه، وكعدد كبير من الموهوبين التحق بمعهد الكونسرفتوار للدراسة، وكان من حسن الطالع أن يتتلمذ على يد فنان روسى منحه أسرار العزف على تلك الآلة، ولأن والد الفنان كمال الشويخ كان أحد أعضاء فرقة أم كلثوم وظل طوال 40 سنة يعزف خلف الست، منحه أسرارا أخرى لهذه الآلة.
لم يكتفِ خالد الشويخ بذلك، حيث اتجه إلى سويسرا للدراسة والعمل، وهناك مُنح من الأساتذة وزملاء المهنة أسرار أخرى جعلته يزداد فى نبوغه.
** سألته كيف كانت البداية؟
الوضع كان بالنسبة لى بسيطا جدا ومهيئا؛ لأن والدى هو عازف الكمان كمال الشويخ، احد اعضاء فرقة السيدة ام كلثوم، وظل يستمتع لمدة 40 سنة فى العمل مع هذه السيدة العظيمة، حيث لعب معها اهم الالحان واجمل الكلمات، اما والدتى ما لا يعرفة الكثيرون فإنها الصوت الذى غنى فى اوبريت الليلة الكبيرة، المقطع الذى يبدأ ب «طار فى الهوا شاشى»، المطربة عصمت عبدالعليم، كما شاركت مع فريد الأطرش فى فيلم «آخر كدبة»؛ حيث غنت معه فى أوبريت «بساط الريح»، شقيقى أيضا يعزف كمان وسبقنى لسويسرا، فى فترة معينة، فكرنا كأسرة ان يسير شقيقى فى الفن وانا أكمل دراستى العادية، لكننى لم أستطع وقررت الاستمرار فى الفن، لأن الأسرة كلها كانت تجتمع فى نهاية الأسبوع على كمان والدى وصوت والدتى ولذلك كان من الصعب أن أترك الفن.
** اتجهت إلى الكونسرفتوار؟
هذا صحيح كان حلم كل الموسيقيين الأوائل والعازفين أن يلتحقوا بأحد المعاهد العلمية، لكن للأسف كثير منهم لم يلحق إنشاء أكاديمية الفنون أو عندما أنشئت كان بعضهم تخطى سن الدراسة ومنهم والدى، لذا كان حلم أبى أن يرانى ادرس فى الأكاديمية لذلك اتجهت مباشرة إلى الدراسة فيها، واستطعت تحقيق حلمة، تتلمذت على يد أستاذ روسى أكملت معه حتى تخرجى هو أيجور خاتشببيان، وهو تلميذ ديفيد اوسريا أهم عازف فى القرن الماضى، وقتها كانت الأكاديمية أساتذة من روسيا وتشيكوسلوفاكيا.
** كيف كان والدك يتعامل معك أثناء الدراسة؟
بعد كل درس كنت أعود إليه ليستمع إلى ما درسته فى هذا اليوم، وكان له بعض الملاحظات التى كنت حريصا على تنفيذها دائما، والتى جعلت منى عازف كلاسيك بداخلى روح شرقية، علمنى والدى كيف أختار أحلى ما فى الكمان، وهو اختيار الصوت الخارج منها، وهو أمر مهم لأنه يجعل المستمع إما يستجيب لك او ينفر منك، وبالتالى اصبح عندى الخبرة الروسية والخيال الشرقى.
** هل من الممكن أن نصنف عازفى الكمان فئات؟
فى رأيى هذا خطأ، فهى ليست مثل لعبة التنس تجمع عددا من النقاط وهنا يمكنك أن تحكم على اللاعب وتصنفه، هذا رقم واحد، والآخر رقم اثنين، لكن فى الكمان الوضع مختلف قد تجد عازفا بارعا فى أداء أعمال معينة، وتجده فى أعمال أخرى ليس على نفس المستوى، لا يوجد فى الكمان رقم واحد ورقم اتنين، وهذا على المستوى العالمى، كون واحد بارع فى اعمال معينة، لا يقلل منه عندما لا يعزف اعمالا اخرى بنفس المستوى.
** ماذا عن الوالدة هل كانت تدعمك؟
تركت أمر الموسيقى لوالدى، لكنها كانت طاقة ايجابية كانت فى ظهرى، فى البداية ارادت ان اتجه إلى الدراسة العادية، ولكن عندما وجدتنى منحازا للموسيقى تركتنى.
** لكن هناك من يجمع بين الدراسة العادية ودراسة الموسيقى؟
أتصور أن واحدة منها لابد أن تؤثر على الأخرى، لأن الموسيقى شاقة وتحتاج مجهودا، ممكن تعمل هذا، لكن عندما تريد أن تكون بارعا لابد من التفرغ، أما إذا كان الأمر هواية فقط من الممكن حدوث ذلك الأمر.
** الروس هل كانوا فعلا الأفضل عن أوروبا الغربية فى الكمان؟
بالفعل، وكانوا الأرخص، لكن لا ننكر المدرسة الألمانية والفرنسية؟
** ما الذى يميز المدرسة الروسية، وكذلك أبرز سلبياتها؟
الروس يتميزون بقوة الصوت، التكنيك يخرج صوت قوى، ولكنها على الجانب الآخر تفتقر للثقافة الموسيقية، وعندما يعزف مؤلفات كثيرة، يلعبها بنفس تكنيك المدرسة الروسية، لذلك تجد فى أوروبا الغربية لا يفضلون الاستماع لموتسارت من عازف روسى، لن يكون رشيقا، وطبعا لكل قاعدة شواذ، الجيل الجديد منهم ربما تدارك هذا الامر. ريبين وفنجاروف شباب مثقف عوضوا هذا الامر.
** وماذا عن محطة سويسرا؟
سافرت لها وانا طالب فى السنة النهائية فى كونسرفتوار القاهرة، وهناك دخلت كونسرفتوار جنيف بعد ان دخلت اختبار وتم اختيارى من بين 60 طالبا تقدموا لشغل مقعدين فقط، والحمد لله وفقت، قمت بعمل اجازة هناك وعدت لمصر للحصول على البكالوريوس ثم عدت مرة اخرى إلى جنيف، ووقتها كان والدى توفى، ووالدتى اصبحت وحيدة لكنها احترمت رغبتى من اجل مستقبلى، وكانت تضحية ان أترك والدتى، وبدأت هناك مع استاذ اسمه كورادو رومانو، وبعد فترة طلبوا عازفا فى اوركسترا جينيف للحجرة ودخلت الاختبار ونجحت.
** ما الفرق بين الدراسة هنا وهناك؟
الثقافة الموسيقية، هناك العمل يبدأ بعد ان يتأكد من إجادتك للاداء، بحيث يكون الاتجاه لاداء الجملة «التكنيك» لا يؤثر على العزف، يجب ان اعزف ما كتبه المؤلف كما أراد، الحمد لله استطعت من خلالى ادائى ان اطوع ما تعلمته.
** كيف دخلت اوركسترا جنيف للحجرة؟
تقدمت إلى الاختبار بعد أن طلبوا عازف والحمد لله وقع على الاختيار وتقدمت ايضا إلى اوركسترا سويس ريموند، والحمد لله وفقت. حتى بعد عودتى إلى القاهرة بشكل دائم اذهب من فترة لاخرى هناك، لأننى اعلم ان طرق العزف تختلف من فترة لاخرى، والعازف مثل الطبيب يجب ان يطلع على احدث التقنيات.
**ما أوجة الاختلاف بين الماضى والحاضر فى العزف؟
الصوت، عملوا درسات على هذا لأنهم وجدوا ان صوت الآلة فى الماضى لم يكن جيدا نظرا إلى الإمكانيات التى كانت موجودة وقتها، ثم انهم فى أوروبا دائما يسعون للتطوير، وأخيرا ظهرت مدرسة جديدة تطالب بعودة صوت الكمان لما كان علية وقت باخ. وهناك اصوات طلبت تصنيع آلات مثل القديمة تماما.
** هل هذا معناه حنين للماضي؟
نعم العالم كله عنده حنين للماضى لكن الاختلاف أنهم يبحثون عن أمور تجعل الأمر أكثر تشويقا، يحاولون عمل إضافات كل فترة من اجل الترويج.
** هل كانت هناك صعوبات مع العازفين فى سويسرا على اعتبار انك اجنبى؟
لا على الإطلاق، تعاملوا معى بشكل جيد، الصعوبة هناك فى دخول الاوركسترا، لأنك يجب ان تكون على أعلى مستوى وأفضل من مثيلك الأوروبى، لأنك هناك لو تساويت مع الأوروبى، فالأفضلية له، لكنه يستعين بك عندما يراك أفضل من الموجود، لكن المنافسة بالتأكيد كانت موجودة لأننى مثلا أريد أن أحسن من وضعى داخل الاوركسترا بالحصول على مقعد أفضل، بمعنى أنا دخلت كعازف أول، وبعدة فترة عملت على ان أكون أمامى «البيبتر الأول».
**على مستوى المعيشة فى الغربة هل وجدت صعوبة فى التعايش؟
فى البداية يكون عندك اختياران، إما أن تأخذ كل ما تراه هناك، او تختار ما يناسبك، وانا فضلت الأمر الثانى، لأن الأوربيين ناجحون فى أمور لكن فى أمور أخرى فاشلون مثل العلاقات الأسرية مثلا. لكننى لم اعزل نفسى، كان لابد ان احتك بهم وأتعلم ثقافة جديدة.
** متى قررت العودة لمصر؟
بعد وفاة والدى والدتى شعرت أن وجودى هناك نهائى مش مضطر للعودة، لكننى اكتشفت أن ارتباطى أعمق بالبلد وجلست 3 سنوات ادرس قرار العودة، أنا عشت 15 سنة، وكان لابد بعد هذه الفترة أقرر، إما العودة او الاستمرار فتغلبت لدى الرغبة فى العودة، البلد ليست أب وأم لكنها جذور.
** عدت إلى الأكاديمية؟
نعم عدت كمدرس، وكذلك عدت إلى اوركسترا الاوبرا ليدر كمان، والآن أنا موجود فى اوركسترا المكتبة.
** لماذا لم تدرس القيادة كما فعل الآخرين؟
بصراحة الكمان كآلة فنية مشبعة جدا، والأعمال المكتوبة لها كثيرا جدا، لكن فى نفس الوقت مارست القيادة بعد العودة، لأننى اكتشفت أن هناك أفكارا فنية خاصة بى فكان ولابد أن أقود بنفسى حتى أنفذها، ولى أربع حفلات قيادة وعزف فى المكتبة أقوم بها سنويا.
** الدكتوراه حصلت عليها من القاهرة لماذا لم تحصل عليها من الخارج؟
شهادتى فى المعادلة تمنحى الدكتوراه مباشرة، لكن لأن المعايير تتغير من فترة لاخرى رأت اللجنة أنها تمنحنى الماجستير، وكان امامى طريقان، القضاء او عمل الدكتوراه من جديد، فضلت الأمر الثانى لاننى انسان مسالم لا احب المشاكل، كما اننى وجدت انها سوف تدفعنى للقراءة، والدراسة من جديد وهو أمر جيد، وإن كان فى عملنا الأهم هو القدرة على العزف و ليس الجانب النظرى.
** ما هو موضوع الرسالة؟
موضوعها كيف تؤدى المقطوعات القديمة على آلة الفيولينة الحديثة، وهى نفس الامور التى تعلمتها فى الخارج.
** ما الذى نقلته للطلاب المصريين؟
الثقافة الموسيقية لأننى وجدت الطالب كل ما يهمه الدرجة، وأنا كل ما يهمنى ان يؤدى بشكل جيد، التقدير ليس معيارا، والعازف عندما يتقدم لاوركسترا يدخل عن طريق الاختبار.
ايضا اشتغلت على الجانب الإنسانى لأن العازف الجيد لابد ان يكون سلوكة جيدا، لن تجد بلطجيا مثلا عازفا جيدا، الآن المثاليات لم تعد موجودة وانا اطبق هذا مع اولادى، والمستجيب فنيا يستجيب سلوكيا، ومن لا يستجيب انقلة لاستاذ آخر.
** الفارق بين طالب اليوم والأمس؟
فى الماضى احلامة اكاديمية الآن احلامة مادية، خاصة انهم يرون اننا كأعضاء هيئة تدريس لم نحصل على العائد المادى الجيد وهنا تفكيره يتغير، لو حصل واختلف التقدير المادى والمعنوى اكيد الوضع سوف يتغير، احنا عكس الغرب، من لديه شغل ثابت هناك تجده مستقر ماليا والعكس.
** كيف ترى سفر العازفين للخليج وتأثيره السلبى علينا؟
نعم يؤثر سلبيا، المرتبات من مدة لم تزد اتمنى ان نحافظ على ما لدينا من عازفين، خاصة ان الإمارات والكويت والسعودية لديها دور اوبرا، لذلك علينا ان نعمل كثيرا وننظر للمرتبات حتى يطمئن الفنان على نفسه ونشجعه على ان ينتمى للمكان، لأن مكان العمل لو وفر لى حياة كريمة سوف انتمى له، وعلينا ان نتوقف عن ترديد نحن الريادة حتى لا يفوتنا الكثير، ريادتنا يجب ان تدفعنا إلى العمل والاجتهاد والاخلاص حتى نحافظ عليها.
** هناك فنانون مصريون حققوا نجاحات فى الخارج لكننا لا نراهم هنا ولا نمنحهم الاهتمام الكافى؟
ربما لأن الميزانيات فى المؤسسات لم تعد كافية الآن فى ظل ارتفاع تكاليف سفر أى عازف او مغن، لكن فى النهاية هؤلاء ابناء البلد ولابد ان نستعين بهم لنقل تجاربهم، لكنهم ايضا هناك هم سفراء لنا.
** الجمهور كيف ترى اهتمامة بالموسيقى الجادة؟
الجمهور المتابع للكلاسيك اقل، لأنهم ولدوا على سماع ام كلثوم وعبدالوهاب، فى الخارج يدعون الأطفال إلى البروفات وكنا نعرفهم حكاية كل آلة و بالتالى يكبر على حب هذا اللون.
** الإعلام له دور؟
الإعلام يسعى خلف الأكثر شهرة، أتمنى ان يسلط الضوء اكثر على المواهب، انا شخصيا احاول فى حفلاتى عمل برنامج خفيف على اذن المستمع المصرى، حتى لا يخاف من الكلاسيك. عندى حفلات بعنوان كوكتيل اقدم فيها كل الوان الموسيقى حتى اشبع كل الرغبات، مثلال «بوب وتانجو وشرقى مكتوب للاوركسترا».
**جمهور الإسكندرية مختلف؟
هناك يحبون حضور الحفلات ويبحثون عن الحفلات فى كل مكان غير جمهور القاهرة.
** ألم تفكر فى عمل حفلات على غرار عمر خيرت؟
هذا خارج تخصصى، لكننى أقدم مثلا الأقصر بلدنا، وسهر الليالى، ونسم علينا الهوا، لكننى أقدمها مع مؤلفات أخرى غربية.
** أهم الصولوهات التى لعبتها؟
لعبت أغلب أعمال عمر خيرت منها الداعية، لى مشوار مع هذا الفنان الكبير من البداية، واستمتع بالعزف معه، وليس هذا فقط لكن المايسترو مصطفى حلمى اختارنى فى مهرجان الموسيقى العربية الماضى لعزف صولو «ماليش امل»، كما سبق لى أداء صولو شهرزاد وعملت جولة عالمية مع نادر عباسى.
أيضا عملت مع ياسر عبدالرحمن وهو زميل عمر، علاقتنا من الدراسة، عاوز تسمع موسيقى مصرى هات ياسر عبدالرحمن، وأتمنى أن يقدم موسيقاه فى حفلات واستغل هذا الحوار وأقوله الناس فى انتظارك على المسرح.
** الذوق العام كيف تراه الآن؟
بصراحة أنا افضل اكون متفائلا لكن المهرجانات دمرت الدنيا وطبعا استمعت اليها للمعرفة، فى الخارج كل الالوان موجودة الراب يشبه اغانى المهرجانات عندنا، لكن الفارق انهم فى الخارج يقدمون كل الالوان اما عندنا تجد اللون الموسيقى تجاها عاما، الكل يتوجه اليه.
** غياب حصة الموسيقى كيف تراه.. وهل لها دور فى تدهور الذوق العام؟
شىء سلبى اتمنى تعود الموسيقى والرسم، الموسيقى مهمة لو أردنا الارتقاء بالذوق العام، وما يحدث فى الشارع من تراجع فى الذوق سببه غياب الموسيقى. حتى ننمى الحس الجمالى لابد من عودة الفن للمدارس.
** هناك صعوبة فى نشر الموسيقى الجادة؟
نعم لأن الناس تريد موسيقى فيها بهجة.
** فى مصر الناس الآن دائما تذهب لأغانى الزمن الجميل؟
لأن هناك فراغا فنيا خلقته، ما يقدم الآن امر لا يتناسب مع تاريخنا الفنى الكبير، نحن شعب اتربى على اغانى ام كلثوم وعبدالوهاب.
** حكايات الوالد عن أم كلثوم؟
كان يقول عنها دائما انها كانت قوية، مسيطرة، تحب الالتزام، هناك موسيقيون كبار تركوا ام كلثوم بسبب الالتزام، ايضا فرقتها بلا نجوم النجم الفرقة كلها.
** عندما تستمع لام كلثوم هل هو حنين لاعمالها ام حنين لصوت كمان الوالد؟
ام كلثوم هى سيدة الغناء احبها جدا واتخيل والدى وهو يلعب وأشعر وكأنى اشاهده واسمعه استمتع بكل شىء فى اعمالها.
** مواصفات عازف الكمان؟
الاصابع لابد ان تكون طويلة، الثقافة، الاذن الموسيقية، حب الآلة والدراسة.
** هل هى سيدة الاوركسترا؟
طبعا وليس من فراغ ان يكون ليدر الكمان هو ليدر الاوركسترا كله.
** ما لم يحققه خالد الشويخ حتى الآن؟
الاهتمام أكثر بالشرقى طبعا، كنت متخوفا من الاهتمام به، وتعلمه فى الماضى، حتى لا يكون السبب فى تراجع مستواى فى الكلاسيك لأن الابعاد مختلفة، لكن احاول الآن عمل هذا.
** ماذا عن أولادك؟
عندى بنتان وولد، البنتان اتجهتا للباليه مثل والدتهم لأنها راقصة باليه، الابن لا اعلم اتجاهه حتى الآن.
**لو لديك رسالة لمن توجهها؟
أوجهها لوالدى ووالدتى؛ لأنهما عملا معى الكثير والجينات الفنية التى أمتلكها منهم، اقول لهم: شكرا على التضحيات، وشكرا لأنكم سر وجودى فى الحياة، وسبب كل ما وصلت اليه ايضا اقول لزوجتى، واولادى شكرا لأنهم استحملوا الكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.