من المقرر أن يجرى رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الثلاثاء، مباحثات في بروكسل مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في ظل توتر العلاقات بين الجانبين بسبب قضايا تتراوح ما بين التجارة وحقوق الانسان. ويقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم علاقاته مع بكين، في ضوء تزايد قوة الصين، وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد دعموا الشهر الماضي تبنى توجه أكثر وضوحا مع الصين والجهود الرامية لإقامة علاقات اقتصادية أكثر توازنا مع بكين. ويعتبر الاتحاد الأوروبي الصين شريكا تجاريا كبيرا، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من مليار يورو (1.13 مليار دولار) يوميا، كما أن الكتلة الأوروبية تتعاون مع الصين بشأن قضايا مثل الاتفاق النووي الإيراني والجهود الدولية للحد من التغير المناخي. ولكن بروكسل ترفض العديد من الممارسات التجارية لبكين، مثل الدعم الحكومي الذي يشوه السوق وعمليات نقل التكنولوجيا المفروضة على الشركات الأجنبية التي تدخل السوق الصيني. ويخشى المسؤولون الأوروبيون أيضا من قيام بكين بتبنى أسلوب فرق تسُد لتعزيز نفوذها في أوروبا، عبر مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق، وقد أثارت بروكسل قبل القمة قضايا حقوق الانسان مع بكين، وخاصة المتعلقة بأفراد عرقية الويغور المسلمة.