تلقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، دعوة للمشاركة في قمة الطبيعة بمدينة مونتريال الكندية، باعتبارها الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14. جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة ،اليوم السبت، مع السفير الكندي لدى القاهرة جيس داتون، والذي سلمها الدعوة على هامش مباحثات الجانبين حول التعاون المشترك في مجالات التنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد - خلال اللقاء - أنها ستقوم بدراسة جدول أعمال القمة وإبداء الملاحظات عليه باعتبار أن مصر الرئيس الحالي لمؤتمر التنوع البيولوجي، معبرة عن اعتزازها بالتعاون بين مصر وكندا في مجال البيئة. واستعرضت فؤاد جهود مصر كرئيس لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP 14 وتعاونها مع بولندا رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية COP 24 لخلق تناغم بين عمل الاتفاقيتين وإطلاق عدد من المبادرات ومنها مبادرة "أبطال التنوع البيولوجي" لتشجيع الشباب على العمل في هذا المجال. وطالبت الوزيرة، السفير بالتنسيق مع نظيرتها الكندية لعقد اجتماع هاتفي في أسرع وقت للتنسيق والتناقش بشأن هذه القمة المرتقبة في مونتريال والأهداف المنشودة من إقامتها. وشددت فؤاد على أن مصر تبذل جهودا حثيثة لرسم خارطة طريق التنوع البيولوجي 2050 من خلال مداخلات ومشاركات مختلفة في المحافل الدولية ، إلى جانب خلق اهتمام سياسي بقضية التنوع البيولوجي وربطها بالتغيرات المناخية وخلق تعاون حقيقي بين كافة الجهات في هذا المجال. وأوضحت الوزيرة أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي يعد رسالة قوية حول ضرورة تحقيق بيئة قوية تتمتع بصحة مواردها الطبيعية لتحقيق التنمية المنشودة، والتأكيد على أهمية دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية، لافتة إلى أن مصر من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي وجهودها في مجال تغير المناخ تحرص على دعم الدول الأفريقية لتحقيق طموحاتها في مجال مواجهة آثار التغيرات المناخية بما لا يؤثر على خططها للتنمية. من جانبه، أكد السفير الكندي على دعم بلاده لمجال التنوع البيولوجي، مشيرا إلى التزام كندا نحو دعم الدول النامية لتحقيق أهداف التنمية، بجانب اهتمام بلاده بمشاركة مصر في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى بفرنسا والموضوعات التي ستطرحها خلال القمة. وأكدت الوزيرة، في هذا الصدد، أن المبادرة المصرية التي تم إطلاقها خلال إعلان مؤتمر التنوع البيولوجي لدمج مسارات اتفاقيات الأممالمتحدة الثلاث (تغير المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) ستكون إحدى الموضوعات الهامة التي ستطرحها مصر خلال القمة، بالإضافة إلى رؤية مصر في دعم دمج القطاع الخاص والمجتمع المدني في العمل البيئي ورفع الوعي بقضايا البيئة، من أجل دمج الأجيال القادمة في خطط صون الموارد الطبيعية من البداية.