قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، إنه وضع نصب عينيه عند توليه منصب مدير مكتبة الإسكندرية أن يواصل العمل الذي بدأه سلفه الدكتور إسماعيل سراج الدين، وأن يجري إصلاحًا ماليًا وإداريًا يعظم الإفادة من الكفاءات الشابة، ويصلح هيكل الأجور خاصة لأصحاب الأجور المحدودة، ويتبنى عددًا من المبادرات الجديدة. جاء ذلك في اجتماع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، الذي رأسه الدكتور فاروق العقدة رئيس اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس الأمناء، وبدأ الاجتماع بدقيقة حداد على روح الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الذي خدم لسنوات طويلة عضوًا بمجلس أمناء المكتبة، ورئيسًا للجنته التنفيذية. ووصف الفقي، الراحل، بأنه عالم قانون وسياسة، قدم فهمًا مستنيرًا للإسلام، وكان له تأثيره الفكري مصريًا وعربيًا ودوليًا. واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، بمجلس أمناء المكتبة في قصر الاتحادية. وأضاف الفقى أن مكتبة الإسكندرية تولي أهمية بنشر ثقافة التسامح ومواجهة التطرف، والاهتمام بالعلم، وتوثيق الذاكرة، وريادة المكتبة في مجالات عملها. وأشار الفقى إلى أن المكتبة تمكنت من الحصول على مكتبات القيادات الفكرية والسياسية مثل محمد حسنين هيكل، والدكتور بطرس غالي، والدكتور رفعت السعيد، والدكتور أحمد زويل وغيرهم. وشدد مدير مكتبة الإسكندرية على أن هناك مشروعًا طموحًا للترجمة، تبنته المكتبة، وقدمت باكورة أعماله إلى رئيس الجمهورية. ولفت إلى أن المكتبة تسلمت قصر الأميرة خديجة في حلوان، وبدأت عقد عدد من الفعاليات فيه ومنها دورة الثقافة العربية والإسلامية. كما أشار إلى الدعم الذي حصلت عليه مكتبة الإسكندرية من الشيخ سلطان القاسمي لبناء مخازن الكتب بمنطقة أبيس. ومن جانبه، قال الدكتور فاروق العقدة إن المكتبة تمكنت من خلال الاتفاق مع وزارة المالية من الحصول على عائد الوديعة الخاصة بالمكتبة، وهو ما يشكل دعمًا ماليًا مهمًا للمكتبة. حضر الاجتماع بمكتبة الاسكندرية عدد من الشخصيات الدولية، من بينهم رؤساء سابقين لعدد من الدول مثل إكوادور ورومانيا وألبانيا، فضلاً عن شخصيات مؤثرة في العديد من المجالات العلمية مثل الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور فاروق الباز، وشخصيات عامة مثل الدكتورة نادية مكرم عبيد، ومنير فخري عبدالنور، وأكمل إحسان أوغلو.