شهدت مدينة المنيا، مساء أمس الأربعاء، تواجد الآلاف من الطرق الصوفية والأهالي، ومريدي الشيخ أحمد الفولي، للاحتفال بمولده، والذي يتوافق مع ليلة الإسراء والمعراج من كل عام، حيث توافد الآلاف من مدينة المنيا والمدن المجاورة وممثلي الطرق الصوفية، للمشاركة في احتفالية الليلة الختامية للعارف بالله الشيخ أحمد الفولي، بمسجده على كورنيش النيل. وقد تصارع المريدين لتقديم وجبات الأرز بلبن مطهية والعدس والفول والفته، وأكدت سناء النقيب، 50 سنه، من الطريقة الشاذلية، أنها تأتي كل عام قبل أيام من الليلة الكبيرة، وتنصب الخيمة، وتستقبل مريدي ومحبي الشيخ، وتقدم لهم الأرز بلبن والعدس. وقال ربيع عبد السلام 60 سنة، أحد أقطاب الطرق الصوفية، أنهم ينصبون خيامهم حول مقام أحمد الفولي، وفي الساحة الداخلية يقيمون حفلات الذكر يوميًا على مدار أسبوع. كما شملت ندوات وأمسيات وجلسات ذكر، وسط فرحة من المشاركين، واختتمت الليلة الكبيرة بمسيرة كبيرة جابت شوارع مدينة المنيا، حتى ضريح الشيخ أحمد الفولي، وتنظيم احتفالية كبيرة يتم فيها الابتهالات والإنشاد والأغاني الدينية. وشهد الاحتفال هذا العام بليلة الإسراء والمعراج، بحضور محافظ المنيا، واللواء مجدى عامر مدير الأمن والشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف وقيادات المحافظة، وممثلي الأزهر على المشاركة في الأمسية الدينية التي تقام بالمسجد عقب صلاة المغرب. وتشتهر محافظة المنيا، بمدينة الفولي نسبة إلى العالم الجليل "علي بن محمد بن علي المصري اليمني" والذى قدم والده محمد بن علي من اليمن إلى مصر وتزوج فاطمة بنت الشيخ الطحان وولد " علي" 990 هجريًا، تلقى العلم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسي، وقام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين (منيا بن خصيب) عام 1010 هجريًا واحترف بيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف في المدينة "بأبي أحمد الفولي".