قال كبير المفاوضين النوويين في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن العقوبات وحدها لا تكفي لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن برامجها النووية. جاءت تصريحات الممثل الخاص لشئون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية "لي دو-هون" خلال مؤتمر عقد في العاصمة سول قبل أسبوع واحد من لقاء القمة المرتقب للرئيس الكوري مون جيه-إن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المبعوث قوله - في أول تصريح علني له بعد فشل لقاء القمة بين الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون وترامب والذي عقد في فبراير الماضي في العاصمة الفيتنامية هانوي - : "العقوبات وسيلة لردع كوريا الشمالية عن اتخاذ قرارات سيئة، ولكن من الصعب أن تكون حلا لمشاكلنا بشكل أساسي"، مضيفا "استمرت كوريا الشمالية في تطوير قدراتها النووية وسط الكثير من العقوبات والضغوط التي تم فرضها لعقود.. إن الاعتقاد بأن فرض عقوبات أقوى وأن مزيدا من الضغط سيجعل كوريا الشمالية تتخلى فجأة عن برنامجها النووي بأكمله، مجرد وهم." ولم تسفر القمة الأخيرة لكيم وترامب عن أي اتفاق، بسبب خلافات الدولتين حول نطاق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية والمقابل لها من تخفيف الولاياتالمتحدة للعقوبات. وأكد المبعوث أنه على الرغم من انهيار القمة إلا أنه "تم إحراز تقدم كبير" وتمكنت كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة من تضييق خلافاتهما حول بعض القضايا "إلى حد يمكن التوصل منه إلى اتفاق"، وقال إن النهج التصاعدي الذي يصاحبه "عزيمة سياسية" ومدعوم ب"تفاعل له معنى على مستوى العمل" هو الطريقة الوحيدة الممكنة لحدوث انفراجة في المأزق الحالي للتفاوض. وأضاف أن البعض يجادل بأن قمة هانوي التي انتهت دون اتفاق تدل بشكل واضح على ضعف إمكانيات النهج التصاعدي (حل القضايا الكبرى أولا)، ولكن بالنظر إلى ما تم تحققيه العام الماضي، فمن الواضح أن النهج المعني لا يزال فعالا جدًا وإن نقاط ضعفه لا تتخطى مزاياه. إلا أنه من ناحية أخرى، أوضح أنه من الضروري إجراء مزيد من المناقشات الموضوعية على مستوى العمل، مشيرًا إلى أن المسؤولين فشلوا في "مناقشة وتحديد معنى نزع السلاح النووي والتدابير المقابلة بشكل كامل" قبل قمة هانوي.