قال التلفزيون السعودي الرسمي، أمس الأربعاء، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقدم منحة قدرها مليار دولار للعراق لبناء مدينة رياضية. جاء ذلك تزامنا مع بدء مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى زيارة إلى بغداد تستمر يومين بهدف تعزيز الروابط بين البلدين. ووصل وفد اقتصادي سعودي يضم 9 وزراء من أبرزهم وزيري الطاقة والاستثمار إلى العراق؛ لحضور الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العراقي، وهو مبادرة أُطلقت في 2017 لتطوير العلاقات بين البلدين. ويلتقي الوزراء السعوديون التسعة رئيسي الحكومة ومجلس النواب، فضلا عن نظرائهم من الوزراء العراقيين، إلى جانب ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات السعودية، اجتماعات مكثفة في إطار أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق "السعودي- العراقي"، حيث تتناول ملفات إعمار المناطق المحررة وتشجيع التبادل التجاري والتعاون الثقافي والرياضي. وقال وزير الاستثمار السعودي ماجد بن عبدالله القصبي، إن المملكة ستفتتح قنصيلها في بغداد، اليوم الخميس، للبدء في إصدار تأشيرات للعراقيين وإن ثلاث قنصليات أخرى سيعاد فتحها في العراق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وأضاف القصبي أن 13 اتفاقية جاهزة للتوقيع وأن العمل في معبر عرعر الحدودي البري الذي يربط العراق بالسعودية سيكتمل في غضون 6 أشهر. وتسعى الرياض إلى توطيد العلاقات مع بغداد في إطار جهود لكبح النفوذ المتنامي لإيران في المنطقة، في حين أن العراق يسعى لجني فوائد اقتصادية من توثيق روابطه مع المملكة. وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في 2015 بعد قطيعة استمرت 25 عاما.