استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم الأربعاء، قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة باعتباره يشكل خرقاً للقانون الدولي. جاء ذلك خلال اجتماع المطارنة الموارنة الشهري الذي عقدوه اليوم في الكرسي البطريركي في بكركي شمال شرق بيروت ، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية ، وتدارسوا بعض الشؤون الكنسية والوطنية . وقال المطارنة، في بيان صحفي، اليوم، إن "قرار الإدارة الأميركية في شأن الجولان السوري المحتل يشكل خرقاً للقانون الدولي ، ونكرانا لحق كل شعب في المطالبة باستعادة أرضه المسلوبة والمحتلة، وهذا ينسحب على لبنان بشأن حقه في استعادة ما زال محتلا من أرضه". يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع في 25 مارس الماضي قراراً رئاسياً باعتراف واشنطن بضم هضبة الجولان السورية إلى إسرائيل، ولقي قرار ترامب اعتراضاً دولياً وعربياً. على صعيد أخر، أشار المطارنة، في البيان، إلى أن مصلحة لبنان العليا هي في حسن معالجة أزمة النازحين السوريين بما يستند إلى احترام الدستور اللبناني. وعبروا عن أملهم في أن يتكون إجماع سياسي داخلي ودولي حول وجوب الحفاظ على كرامة النازحين الإنسانية ومن عناصرها الأساسية حقهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم، من دون ربط ذلك بالحل السياسي في سوريا.